أكد الوزير الغواتيمالي للعلاقات الخارجية، كارلوس راميرو مارتينيز ألفارادو، اليوم الخميس بالرباط، أن بلاده والمملكة المغربية تتقاسمان رؤية إستراتيجية تتطلع إلى المستقبل.
وقال السيد ألفارادو، خلال لقاء صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارح، ناصر بوريطة: “بلدانا لا تجمعهما روابط الصداقة التاريخية فحسب، بل أيضا رؤية إستراتيجية مشتركة تتطلع إلى المستقبل وتقوم على الحوار السياسي والتعاون الفاعل والاحترام المتبادل”.
كما نوه بمتانة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين “الصديقين والحليفين والشريكين”، مبرزا أهمية مواصلة تعزيز روابط التعاون الثنائي، خصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشاد، في هذا السياق، بدينامية التنمية الشاملة القوية التي تشهدها المملكة، لافتا إلى أهمية تقاسم البلدين تجاربهما في القطاعات ذات الأولوية مثل تدبير الهجرة، والأمن، والأمن الغذائي، والطاقات المتجددة.
من جهة أخرى، نوه الوزير الغواتيمالي بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذا الدور المحوري للمملكة على المستوى الإفريقي، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
وبينما يحتفل البلدان سنة 2026 بالذكرى الـ 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، أعرب ألفارادو عن ارتياحه لمستوى التنسيق الثنائي داخل المحافل الدولية من أجل النهوض بالسلام والأمن في العالم.
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن زيارته للمملكة ستمكن من توطيد الحوار والتعاون بين البلدين تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية غواتيمالا السيد بيرناردو أريفالو.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أوضح السيد ألفارادو أن بلاده تعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 تظل “الحل الوحيد الجدي والموثوق والواقعي” من أجل المضي قدما نحو تسوية مستدامة ونهائية لهذا النزاع المفتعل، في إطار الاحترام التام للوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية.
ح/م