عامل إقليم أزيلال يستقبل لجنة منتدبة عن "ساكنة آيت بوكماز".. بعد مسيرة دامت حوالي 24 ساعة | حدث كم

عامل إقليم أزيلال يستقبل لجنة منتدبة عن “ساكنة آيت بوكماز”.. بعد مسيرة دامت حوالي 24 ساعة

0
10/07/2025

انطلقت امس الأربعاء من قلب منطقة آيت بوكماز، مسيرة احتجاجية تعد بالالاف في اتجاه عمالة إقليم ازيلال على متن  أنواع السيارات والشاحنات الصفيرة التي تعد بالمئات ، الامر الذي أدى الى توقف حركة السير لكيلومترات من كثرة الازدحام وبعض التوقفات للحوار مع بعض رجال السلطة الذين قدموا لهم  وعودا لتلبية مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية، إضافة الى المسالك الطرقية المهترئة، وانعدام صبيب الانترنيت التي تلعب دورا أساسيا لمساعدة التلاميذ على متابعة دراستهم عن بعد اذا تطلب الامر ذلك، لكنهم اصروا على مقابلة عامل الاقليم.

وحسب المصدر، فقد عقد عامل إقليم أزيلال صباح يومه الخميس بمقر العمالة اجتماعاً مع لجنة منتدبة عن الساكنة ، ضمت منتخبين وفاعلين محليين، من بينهم خالد تيكوكين، رئيس المجلس الجماعي لتبانت آيت بوكماز، وعضو لجنة الحوار.

وأوضح تيكوكين في تصريح لملفات تادلة الجهوية، أن” اللقاء أفرز مخرجات واضحة ومؤطرة زمنياً، حيث التزم عامل الإقليم بعقد سلسلة من الاجتماعات مع المصالح الخارجية المعنية، كما تقرر عقد لقاء رسمي في الأيام المقبلة مع أعضاء الجماعة الترابية لتفصيل جدول الأولويات، بحضور ممثلي دواوير آيت بوكماز.

ومن بين أبرز الالتزامات التي أُعلن عنها خلال الاجتماع، وعد المسؤول الإقليمي بحل مشكل غياب الطبيب بتراب الجماعة، الذي يشكل هاجساً حقيقياً لساكنة المنطقة، كما تم التطرق إلى ملف تعميم شبكة الهاتف والإنترنت، الذي اعتبره العامل من الأوراش ذات الأولوية، مشيراً إلى أنه بادر إلى مباشرة العمل فيه قبل انطلاق الحوار.

كما تمت مناقشة ملف فيضانات وادي آيت بوكماز، وما تخلفه من أضرار سنوية، حيث أشار ممثلو الساكنة إلى غياب السدود التلية، في حين أفاد العامل بوجود برمجة خاصة لإنشاء سدود لحماية المنطقة من مخاطر الفيضانات.

في السياق نفسه، أثيرت وضعية مركز تكوين المهن الجبلية، الذي لا يزال في طور الأشغال، حيث عبّر ممثلو الساكنة عن أملهم في تسريع وثيرة التهيئة، قصد فتحه في وجه شباب المنطقة وتوفير فرص حقيقية للتكوين والتأهيل المهني، بما يستجيب لخصوصيات الوسط الجبلي.

كما ألحّ الحاضرون على ضرورة تيسير مساطر التعمير في المناطق القروية، من خلال مواكبة قانونية من طرف الوكالة الحضرية، وإدخال مهندسين معماريين في إطار شراكات، بهدف تقديم مساعدات تقنية مجانية تأخذ بعين الاعتبار الطابع القروي والهشاشة المجالية، مؤكدين أن التنمية في هذه المناطق لا يمكن أن تنجح دون تكييف آليات التدبير مع واقعها المحلي.

وفي محور آخر، أشار خالد تيكوكين، رئيس المجلس الجماعي لتبانت آيت بوكماز، وعضو لجنة الحوار إلى أن التنمية المستدامة بالمنطقة لا تنفصل عن قطاعات الفلاحة والسياحة والبنية التحتية، مبرزين وجود مشاريع متفرقة ذات أهمية كبرى، لكن يفتقد معظمها إلى خيط ناظم، يجعلها تدخل في إطار رؤية تنموية شاملة ومندمجة، بدل أن تظل رهينة الاجتهادات القطاعية أو مقاربات غير منسجمة.

المصدر

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.