حفل توقيع كتاب "ميموزا.. سيرة ناج من القرن العشرين" للأديب والشاعر صلاح الوديع بطنجة | حدث كم

حفل توقيع كتاب “ميموزا.. سيرة ناج من القرن العشرين” للأديب والشاعر صلاح الوديع بطنجة

0
12/07/2025

 أقامت جمعية بيت المبدع بطنجة، بتنسيق مع المركز الثقافي إكليل، مساء الجمعة، حفل توقيع كتاب “ميموزا.. سيرة ناج من القرن العشرين” للأديب والشاعر صلاح الوديع، بحضور نقاد وحقوقيين ومهتمين بالشأن الأدبي والثقافي.
ويوثق الوديع في مؤلفه الصادر ضمن منشورات المركز الثقافي للكتاب عبر 560 صفحة، سيرة ذاتية لأحداث وشخصيات من القرن العشرين، حيث يعكس تجاربه الخاصة، ويسرد حياة مليئة بالتفاصيل الإنسانية العميقة، والألم، والنجاح، والتغلب على الصعوبات.
ويعبر الوديع، كذلك من خلال نصه السردي، عن رحلة إنسانية مليئة بالحب والتضحيات، ويغوص في ذكريات الكاتب عن العائلة، الوطن، والآمال التي أثرت في تشكيل حياته.
في هذا السياق، قال صلاح الوديع إن الكتاب “قد لاينتمي إلى أي جنس من الأجناس الأدبية، وقد ينتمي إليها كلها حيث حاولت أن أحكي فيه ليس فقط تجربة سنوات الرصاص، وإنما كذلك ما جرى خلال الفترة الاستعمارية، والتطورات اللاحقة التي عرفها المغرب، إبان سنوات الستينات والسبعينات ولحظة الإنصاف والمصالحة وما تلاها”.
وأبرز الوديع، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن “الكتاب يوثق لمسار شخصي وعائلي أيضا، وللرفاق والأصدقاء الذين عاشوا معي في السجون ممن فارقوا الحياة، حيث كانت الإشارة إليهم”.
ورأى أن “الدرس الذي ينبغي أن يستخلص من هذا الكتاب هو أن هناك إرادة داخلية في أن نعيش الحياة التي ترتبط بشروط متعددة، وفي مقدمتها الإرادة في الاستمرار، وأن نعيش الحياة رغم كل الصعوبات والظروف، وأن يكون لنا أمل في أن الحياة ستتحسن”.
من جهته، اعتبر أحمد الحريشي، إعلامي وباحث، أن “شخصية الوديع تستضمر سيرتها الذاتية مسيرة وطن كامل، بكل تحولاته وانكساراته وانتصاراته، وتجسد هذه الحياة الثرية التي استحقت أن تعاش كما استحقت أن تكتب”.
وأكد الحريشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “من خلال هذه السيرة الأدبية نستطيع أن نختصر تاريخ المغرب السياسي والجمالي والنضالي في أسرة قدمت الكثير للوطن، وآمنت بالقيم الكبرى، وأثبتت أن قيم الحق والعدالة والجمال والحرية تنتصر في النهاية”.
وأشار إلى أن “الوديع وهو يدافع بهذا المعنى عن دولة الحق والقانون والحرية والديمقراطية والعدالة والتكافؤ وحرية التعبير بوصفها قيما كبرى ناضل من أجلها، أبان بوصفه شاعرا كذلك، عن قدرة فنية على التعبير الجمالي ووفاء للكتابة الشعرية، وتفجير المعنى دون الدخول في طلاسم التجريب، لتبقى نصوصه ناصعة معبرة عن الحب والأمل”.
بدورها ذكرت الزهرة الحميمدي، رئيسة جمعية بيت المبدع بطنجة، بأن “الوديع شكل دائما على غرار كبار الأدباء مصدرا لتعلم القيم الإنسانية إلى جانب الراحلة آسية الوديع وعائلتهما المعروفة بنضالاتها الكبرى من أجل الوطن وخدمة المجال الثقافي من الشعر والأدب عموما”.
وقالت إن “بيت المبدع درج كعادته على إقامة أنشطة ثقافية في مسعاها للإسهام في الرقي بالشأن الثقافي بمدينة طنجة، واستضافة الوديع تأتي في هذا الإطار، لكونه أثرى الخزانة الوطنية بمؤلفاته الأدبية والشعرية”

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.