خبير فرنسي :المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.. يشهد دينامية تنموية “مبهرة”تجعل منه “بلدا صاعدا بامتياز”
أكد الخبير الجيوسياسي الفرنسي فريدريك إنسيل، أن المغرب يشهد، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دينامية تنموية “مبهرة” تجعل منه، دون أدنى شك، “بلدا صاعدا بامتياز”.
وقال السيد إنسيل، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، “على مستوى الأهداف الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية والبنيات التحتية، المغرب بلد يتقدم، وهو بلد صاعد بحق. وهذا مرتبط بسياسة الاعتدال والعقلانية التي ينتهجها جلالة الملك”.
وسجل أنه مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة، فإن هذا التقدم “يتحقق بوتيرة متسارعة”، حتى في غياب الموارد النفطية.
وعبر مؤسس ملتقى “اللقاءات الجيوسياسية في تروفيل سور مير” (شمال غرب فرنسا)، الذي يعتزم دعوة المغرب كضيف شرف في الدورة المقبلة من هذا الحدث في شتنبر، عن ترحيبه برؤية المملكة تراهن على تثمين المعرفة بدلا من تبني مقاربة “الريع”، معتبرا أن تموقع الطلبة المغاربة كأول دفعة أجنبية في مدرسة البوليتكنيك المرموقة بباريس، يعد دليلا قاطعا على ذلك.
وبالنسبة لهذا الأستاذ في معهد العلوم السياسية بباريس، فإن حنكة وتبصر جلالة الملك تتجلى، ليس فقط، في المجال الاقتصادي، بل أيضا في الجوانب السياسية والمؤسساتية والمجتمعية.
واستحضر في هذا المجال مبادرة جلالة الملك لإصلاح مدونة الأسرة في إطار مقاربة توافقية، كما كان الشأن أيضا بالنسيبة لمراجعة الدستور سنة 2011.
وبالتزامن مع استعداد المغرب لتنظيم تظاهرات كبرى، لاسيما كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، يرى السيد إنسيل أن المؤهل الأبرز الذي يتمتع به المغرب لإنجاح هذه الاستحقاقات الكبرى يكمن، أيضا، في القدر الكبير من الرصانة والحكمة التي أبان عنها.
هذه الرصانة، يقول المتحدث، جعلت من المملكة محاورا “حسن النية” و”ذا قيمة”، كما يتجلى ذلك في التزام جلالة الملك بالقضية الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة حل الدولتين كما تدعو إلى ذلك الأمم المتحدة.
ولدى حديثه عن العلاقات المغربية الفرنسية، عبر الخبير الفرنسي عن ارتياحه للدينامية الجديدة التي تشهدها هذه العلاقات في إطار الشراكة الاستثنائية التي توطدت منذ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب في اكتوبر 2024 بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلص إلى أن هذه الشراكة ينبغي أن تستفيد أيضا، من موقع المغرب في إفريقيا من خلال “رؤية جنوب-جنوب التي يدعو إليها جلالة الملك، والتي تمكن، على مستوى الاستثمارات، من جعل المملكة مركزا إقليميا، بل جسرا بين أوروبا وإفريقيا”.