استقبلت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لطيفة أخرباش، اليوم الأربعاء بالرباط، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، أحمد التميمي، وذلك على هامش زيارة العمل التي يقوم بها للمغرب من 14 إلى 18 يوليوز الجاري، على رأس وفد فلسطيني رفيع المستوى.
وذكر بلاغ للهيئة أن السيدة أخرباش أعربت، خلال هذا اللقاء الذي حضره كذلك المدير العام للهيئة بنعيسى عسلوان، عن التضامن الراسخ والثابت لسائر مكونات الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، المستلهم والمستمد من الجهود المتبصرة والمبادرات النبيلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعمة للقضية الفلسطينية والساعية إلى التخفيف من معاناة الفلسطينيين.
كما ذكرت، يضيف المصدر ذاته، بأن الإعلام، واعتبارا لأثره الجماهيري وسلطته الديداكتيكية، يظل واجهة أساسية ليس فقط لإبراز حقائق مأساة الشعب الفلسطيني الشقيق، بل أيضا لمساءلة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي حول المعايير الكونية والإنسانية التي يتم التعامل بها مع هذه المأساة وما يرافقها من انتهاكات جسيمة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولكافة مبادئ حقوق الإنسان.
وأوضحت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن “تناول وسائل الإعلام العالمية، ولا سيما الغربية، للقضية الفلسطينية يتميز بتقديم سردية إعلامية مجتزأة وغير عادلة عن فلسطين والفلسطينيين”، مشيرة إلى أنه تزداد حدة وأثر المعايير المزدوجة المعتمدة في المعالجة الإعلامية للقضية الفلسطينية، لاسيما في جوانبها الحقوقية، داخل الفضاء العمومي الرقمي الشمولي المتسم بهيمنة المنصات الرقمية العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى، أبرزت السيدة أخرباش الانتداب المؤسسي للهيئة العليا في مجال تعزيز القيم الديموقراطية وإشاعة ثقافة حقوق الانسان في المضامين الإعلامية، لاسيما ضمان التعبير التعددي عن تيارات الفكر والرأي وصون التنوع الثقافي والبشري واللغوي، خدمة للمصلحة العامة ودعما لبناء مجتمع مبني على التماسك الاجتماعي وقيم العيش المشترك.
كما أكدت استعداد الهيئة العليا للإسهام في كل مجهود جماعي داخل المنتظم الإعلامي الدولي يروم تعزيز الأخلاقيات والممارسات المهنية الفضلى في معالجة القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية وتفادي أن يكون الإعلام جزءا من المشكل حين يستعمل كأسلحة في حروب هجينة.
من جهته، أشاد السيد التميمي بالدعم الدائم والمحوري للمملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية.
كما ثمن العمل المتفرد الذي تقوم به الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والذي يرتكز على منطلقات وغايات ديموقراطية وحقوقية بحتة، معربا عن رغبته في إرساء علاقات تعاون مثمرة تتيح الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تقنين الإعلام.
وحضر هذا اللقاء كل من عضو اللجنة التنفيدية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة المغتربين، فيصل كامل العرنكي، ووكيل دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني منسق عام التحالف الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية حق العودة، قاسم علاء الدين عواد، ووزير العدل السابق محمد فهاد صبري الشلالدة، ومدير عام العلاقات الدولية في دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية، أنيس يونس سليم سويدان.
وفي ختام هذه الزيارة، أجرى الوفد الفلسطيني زيارة إلى بعض مصالح وأقسام الهيئة العليا.