م.الشرادي: بمناسبة الإحتفال بعيد العرش المجيد الذي يصادف هذه السنة الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ حفل استقبال بمقر الجمعية الأدبية بلييج يوم الأربعاء 30 يوليوز 2025.
وقد تميز هذا الإحتفال بمشاركة أفراد الجالية المغربية، والسلطات البلجيكية، والنواب، وأعضاء المجالس البلدية، ومستشاري البلديات، وممثلي السلك القنصلي، والفاعلين المؤسسيين والإقتصاديين، والجمعويين ومختلف الأوساط.
ومن بين المشاركين في هذا الحفل على مستوى ممثلي السلطات المحلية والسلك القنصلي: السيد فيليب جوفان، نائب برلماني وعمدة ووزير الخارجية السابق، والسيد إسماعيل نوينو النائب الفيدرالي، والسيدة آن داسي مفوضة منطقة مقاطعة لييج، والسيدة جايل دينيس رئيسة مركز االمساعدات الاجتماعية بفيرفيي، والسيد جون لويز فريديريك رئيس مركز االمساعداتالاجتماعية ببين هوزاي، والسيد برنار بيت رئيس السلك القنصلي لمقاطعة لييج.
وقد ألقى السيد القنصل العام للمملكة المغربية بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ السيد عبد القادر عبدين، كلمة أكد من خلالها على التقدم الكبير الذي حققته المملكة المغربية خلال العقدين الأخيرين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في عدة قطاعات بفضل استراتيجيات وطنية طموحة وواضحة المعالم، ونهضة صناعية لا مسبوقة، مكنت المغرب من الإنتقال إلى فئة البلدان ذات التنمية البشرية العالية.
كما سلط السيد القنصل العام الضوء على الأداء التصديري الملحوظ للمغرب، لاسيما في صناعة السيارات، والطيران، والنسيج والجلود، والصناعة الزراعية، وكذلك قطاع الأسكدة، وتنفيذ الخطط القطاعية التي ترتكز على التخطيط الإستراتيجيواستشراف التحديات والفرص المستقبلية، بما في ذلك “المغرب 2030” و “المغرب الرقمي 2030″ و ” مخطط المغرب الأخضر” والإستراتيجية الوطنية للطاقة التي تهدف إلى تحقيق 12 ألف ميغا واط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، أي أكثر من 52 بالمائة من الإنتاج الوطني للكهرباء، واستراتيجية الموانئ 2030″ التي تدمج مينائي العيون والداخلة بالأقاليم الجنوبية.
وبموازات مع هذه التطورات العامة، أكد السيد القنصل العام على أن المغرب يدرك ضرورة الحد من التفاوتات الاجتماعية ومحاربة أشكال الفقر والهشاشة المستمرة، لاسيما في المناطق القروية، مذكرا بأن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أعطى في خطاب العرش تعليماته السامية لإحداث قفزة حقيقية إلى الأمام من خلال جيل جديد من برامج التنمية الترابية.
وفيما يتعلق بالصحراء المغربية، تم التأكيد على أن المغرب، نظرا لشرعية قضيته، يستفيد من الإعترافات المتزايدة بسيادته على أقاليمه الجنوبية، وهو ما يجسد على وجه الخصوص من خلال الدعم المتزايد لمبادرته للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ومن خلال فتح قنصليات متزايدة لعدة بلدان في العيون والداخلة، مذكرا بأن بلجيكا تعتبر خطة الحكم الذاتي المغربية “جهدا جديا وموثوقا من جانب المغرب وأساسا جيدا لحل مقبول من قبل الأطراف”.
كما اغتنم السيد القنصل العام الفرصة لإبراز تميز العلاقات بين المغرب وبلجيكا، والتي تعود إلى قرون مضت وتتمتع بمتانة عالية، فضلا عن كثافة العلاقات الثنائية، مؤكدا على التزام البلدين بالعمل على تعزيزها بالنظر إلى الإمكانيات القوية التي يتمتعان بها على عدة مستويات.
وقد اغتنم ممثلوا الجالية المغربية هذه الفرصة للتأكيد على اعتزازهم بالمشاركة في هذا الإحتفال بعيد العرش المجيد في تضامن يعكس تعلقهم بالعرش العلوي المجيد وملكنا المعظم.