(بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة): مصطفى الخلفي:” قطاع الصحافة الإلكترونية لازال يواجه بعض التحديات”! “نور الدين مفتاح: ” لا نرضى (بصحافة بلطجية)! يونس مجاهد: ” ضرورة توفير الدعم من طرف الدولة “

نظمت وزارة الاتصال ، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يخلد يوم 3 ماي من كل سنة، يوما دراسيا تحت عنوان “تطور الصحافة الإلكترونية المغربية بين إكراهات النموذج الاقتصادي وتحديات الممارسة المهنية”، اليوم السبت 2 ماي 2014 بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.

وفي بداية اللقاء، هنأ مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، صحفيات وصحفيي المغرب، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، مؤكدا ” أنه بعد مرور  ثلاث سنوات على انعقاد الملتقى الوطني الأول للصحافة الإلكترونية فإن الحصيلة واعدة ومسار الإصلاح والنهوض والمواكبة لهذا الورش يتقدم بخطى ثابتة وذلك، بسبب تضحيات وجهود المشتغلين في الصحافة الإلكترونية، إذ يشهد المغرب اليوم نموا بقطاع الصحافة الإلكترونية تشهد عليه المؤشرات الرقمية الدالة، ذلك أنه في سنة 2012 لم يكن هنالك أي موقع إلكتروني إخباري يتوفر على وصل قانوني، واليوم هنالك حوالي 160 موقع إلكتروني إخباري يتوفر على وصل قانوني”.

مضيا في كلمته خلال جلسة افتتاح اليوم الدراسي، “أن المقاربة التشاركية في قطاع الإعلام أثمرت عددا من المستجدات المهمة، أولها يتعلق بتقدم أشغال اللجنة الثنائية الخاصة بنظام دعم  المقاولة الصحفية، والتي تعقد اجتماعات مكثفة لتنزيل مقتضيات عقد البرنامج الجديد، والذي ينص على إطلاق نظام لدعم المقاولة الصحفية الرقمية، مبني على الحياد والشفافية والتعددية، وثانيا عقد اتفاق مع وكالة المغرب العربي للأنباء ، من أجل توفير خدمة عمومية مجانية لفائدة مقاولات الصحافة الإلكترونية المسجلة للاستفادة من خدمات الوكالة مجانا”.

كما أكد مصطفى الخلفي ” أنه رغم ما تحقق إلا أن قطاع الصحافة الإلكترونية ببلادنا، لازال يواجه بعض التحديات، أولها حماية الصحفيين المشتغلين في القطاع من الاعتداءات وتوفير ضمانات الحماية، حيث أن الحاجة ملحة لضرورة وضع إطار قانوني كفيل بتحديد ضمانات حماية الصحفيين من الاعتداء، وثانيا التحدي المرتبط باحترام أخلاقيات المهنة كتحد ضابط خاصة فيما يتعلق بالدقة في نقل الأخبار  واحترام تعددية الآراء واحترام الحياة الخاصة وحقوق الملكية الفكرية وعدم التحريض على العنف أو التمييز وعدم السقوط في المس بالقاصرين أو بصورة المرأة أو بانتهاك حرمة المعطيات الشخصية، أما التحدي الثالث فهو تحدي التأهيل والتكوين للنموذج الاقتصادي للمقاولة الصحفية الإلكترونية”.

اما رئيس الفدرالية المغربية لنشاري الصحف، نور الدين مفتاح، فأكد في كلمته، على ضرورو الحفاظ على اخلاقيات المهنة، وصون كرامتها ، لاننا لا نرضى “بصحافة بلطجية” ـ يقول رئيس الفدرالية ـ داعيا الجميع الى التكامل في العمل المهني، وعدم المواجهة بين الصحافة الورقية، والالكترونية،

مؤكدا على “ضرورة التسريع بتأسيس المجلس الوطني للاعلام لتنظيم المهنة، سواء من حيث المؤهلات التي يجب ان تتوفر في الصحافي الممارس، او في مدير النشر، للوقوف في وجه الدخلاء على المهنة” يقول نور الدين مفتاح.

وبدوره اشار الامين العام للمجلس الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، يونس مجاهد الى ان “قطاع الصحافة الالكترونية، هو قطاع المستقبل، لكن ذلك لا يعني القضاء على الصحافة التقليدية الورقية”، مؤكدا على ضرورة احترام كرامة الصحافيات والصحافيين، وضمان حرية الصحافة من الاعتداءات، اثناء ممارسة عملهم.

كما طالب الامين العام، بتوفير الدعم اللازم من طرف الدولة ، لهذه الصحافة الحديثة، لتساير طريقها نحو الافضل، وتخرج من الهشاشة، وذلك من خلال معايير مهنية واقتصادية، يضيف مجاهد.

وتجدر الاشارة الى ان هذا اللقاء حضره أزيد من 300 مشارك من مختلف المنابر الإعلامية، إضافة إلى مشاركة 28 جمعية مهنية ومؤسسات حكومية.