“الربط الجيلي لمغاربة العالم، الفرص والتحديات” شعار الندوة الدولية لمغاربة العالم للدفاع عن السيادة والتنمية بالصحراء المغربية | حدث كم

“الربط الجيلي لمغاربة العالم، الفرص والتحديات” شعار الندوة الدولية لمغاربة العالم للدفاع عن السيادة والتنمية بالصحراء المغربية

0
07/08/2025

في إطار فعاليات الدورة الثالثة للملتقى الدولي لمغاربة العالم المنعقد بمدينة قلعة مكونة ما بين 5 و12 غشت الجاري، تحت شعار “الربط الجيلي لمغاربة العالم، الفرص والتحديات”، شهدت القاعة الكبرى لبلدية قلعة مكونة مساء السبت 6 غشت تنظيم ندوة فكرية كبرى تحت عنوان “دور مغاربة العالم في الدفاع عن القضايا الوطنية: قضية الصحراء المغربية ونموذج مبادرة الحكم الذاتي”.

وقد نظمت هذه الندوة بشراكة بين جمعية مكونة لرعاية الأيتام وإدماج الأشخاص في وضعية صعبة ومركز أنباء إكسبريس للدراسات والأبحاث، بحضور عدد من الفاعلين الحقوقيين والأكاديميين والإعلاميين من داخل المغرب وخارجه.

وشهدت الندوة تفاعلاً كبيرًا من طرف الحضور، حيث شكلت منصة قوية لتبادل الرؤى والأفكار حول التحولات الإقليمية والدولية المرتبطة بالنزاع المفتعل، مع تأكيد واضح على أن قضية الصحراء المغربية قد حُسمت سياسيًا ودبلوماسيًا وتنمويًا، وأن المملكة المغربية تتجه بثبات نحو تنمية شاملة في أقاليمها الجنوبية، باعتبارها بوابة إفريقيا وفضاء رحبا للأمن والاستقرار.
وفي مداخلته، شدد الأستاذ عثمان بنطالب، الناشط الحقوقي الدولي ورئيس مركز أنباء إكسبريس للدراسات والأبحاث، على أن ملف الصحراء المغربية انتهى بشكل لا رجعة فيه، مؤكدًا أن الرهان المغربي اليوم ليس على إثبات الانتماء الجغرافي للصحراء المغربية، بل على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في عموم جهات المملكة، وخاصة في جهتي الداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء، عبر تنزيل مشاريع كبرى وبنى تحتية عملاقة تجعل من الجنوب المغربي قاطرة للاندماج الإفريقي.

ومن جانبه، دعا الأستاذ عبد الوهاب الكاين، رئيس منظمة أفريكا ووتش ونائب منسقة تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية، إلى ضرورة تسليح مغاربة العالم بالمعرفة القانونية والأدوات والتقنيات الحديثة للترافع الفعال عن القضايا الوطنية، مشيرًا إلى أن القانون الدولي في صالح المغرب إذا ما تم توظيفه بشكل مدروس ومعقلن.

أما الباحث عمر أو بلا، المتخصص في الشؤون السياسية والقادم من مدينة الداخلة، فقد سلط الضوء على الانتهاكات الإنسانية الخطيرة التي ترتكبها جبهة البوليساريو في حق المحتجزين بمخيمات تندوف، مشددًا على أن “العديد من عناصر البوليساريو لا ينتمون أصلًا إلى الصحراء المغربية، بل ينحدرون من موريتانيا ودول الساحل الإفريقي، مما يفضح زيف ادعاءاتهم”.
كما أضاف أن البوليساريو حرمت الالاف من الصحراويين من لمّ شملهم مع عائلاتهم، وهو ما يمثل جريمة إنسانية ينبغي فضحها دوليًا وتوثيقها باستمرار من طرف المجتمع المدني والجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وجدير بالذكر، لقد أكدت هذه الندوة أن مغاربة العالم يمثلون قوة استراتيجية يجب استثمارها بشكل أفضل في معركة الترافع، وأن التعبئة الشاملة حول الوحدة الترابية لا تكتمل دون إشراك الكفاءات المغربية بالخارج في مختلف الجبهات السياسية والفكرية والقانونية والإعلامية.

وتأتي هذه المبادرة الخلاقة في صلب رؤية الملتقى الدولي لمغاربة العالم، الذي يسعى إلى تكريس جبهة وطنية موحدة حول ثوابت الأمة وقضاياها الضاغطة، وتعزيز حضور المغرب في المنتديات الدولية عبر دبلوماسية موازية مواطِنة وواعية.

ت.جلول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.