رئيسة المكسيك تؤكد بأن بلادها والولايات المتحدة بصدد إعداد اتفاق أمني ثنائي لمكافحة الجريمة المنظمة وشبكات تهريب الكوكايين
أعلنت السلطات المكسيكية، اليوم السبت، عن حجز نحو 2.8 طن من مخدر الكوكايين في عمليتين مختلفتين بجنوب وشمال غرب البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع الوطني المكسيكية، في بيان، عن حجز نحو 1.3 طن من الكوكايين خلال عملية نوعية نفذتها عناصر الجيش المكسيكي في ولاية سونورا، شمال غرب البلاد.
وأوضحت أن هذه العملية، التي نفذت بتنسيق مع الحرس الوطني، تمت عند نقطة تفتيش عسكرية بمدينة سان لويس ريو كولورادو، ومكنت من العثور على كمية المخدرات داخل شاحنة لنقل البضائع.
ويعد هذا الحجز من بين أكبر الضربات الأمنية المسجلة في سونورا خلال العام الجاري، في إطار الجهود الرامية إلى مواجهة شبكات الجريمة المنظمة في الولاية.
وفي عملية ثانية، مكنت دوريات مراقبة جوية وبحرية بسواحل ولاية غيريرو، جنوب المكسيك، من حجز نحو طن ونصف من الكوكايين، ومن توقيف أربعة أشخاص كانوا على متن قارب لنقل المخدرات.
ويعتمد مهربو المخدرات في المكسيك على مسالك متعددة، من بينها الطرق البحرية، لنقل شحناتهم غير المشروعة سواء داخل البلاد أو في اتجاه الولايات المتحدة.
وكثفت السلطات المكسيكية في الأشهر الأخيرة عملياتها ضد شبكات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، في ظل تعاون وتنسيق مع نظيرتها الأمريكية.
وأكدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم باردو، قبل أيام، أن بلادها والولايات المتحدة بصدد إعداد اتفاق أمني ثنائي لمكافحة الجريمة المنظمة وشبكات تهريب المخدرات التي تنشط على الحدود بين البلدين.
وقالت شينباوم إن الاتفاق الثنائي المرتقب تم العمل على إعداده طيلة الأشهر الماضية وهو شبه جاهز، وينتظر الإعلان عنه في غضون الأيام المقبلة.
من جهتها، أعلنت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية مؤخرا عن إطلاق “عملية بورتيرو”، التي تهدف إلى استهداف ما يعرف بـ”حراس الكارتلات” عند الحدود المكسيكية–الأمريكية، وهم عناصر أساسية في شبكات تهريب المخدرات، إذ يتحكمون في ممرات تهريب الفنتانيل والميثامفيتامين والكوكايين نحو الولايات المتحدة وفي تدفقات الأسلحة نحو المكسيك.
ح/م