المعرض الدولي للسياحة بمدريد : تميز المغرب بتنوع العرض السياحي لجهاته – حدث كم

المعرض الدولي للسياحة بمدريد : تميز المغرب بتنوع العرض السياحي لجهاته

هشام بومهدي: أتيحت للفاعلين الإسبان والدوليين في قطاع السياحة، الذين زاروا الجناح المغربي في الدورة ال38 للمعرض الدولي للسياحة (فيتور) الذي اختتم أمس بمدريد، الفرصة لمعاينة التنوع الكبير للعرض السياحي من مختلف جهات المملكة، والذي يقدم مجموعة كبيرة من الخيارات تسهم جميعها في إشعاع وجهة المغرب.
فمن الشمال إلى الجنوب، تقدم جهات المغرب تجارب سياحية فريدة ومتنوعة، بفضل الغنى الثقافي والتاريخي والطبيعي لمدنها وأقاليمها، والقدرة التنافسية لمختلف الجهات في جميع القطاعات، من السياحة الثقافية إلى سياحة الاعمال، مرورا بالاصطياف أو السياحة الرياضية والمغامرة.
كما أن الحديث عن تنوع المنتوج السياحي المغربي يثير خصوصيات كل منطقة سياحية وتكامل عروضها التي تمثل خزانا حقيقيا من الفرص وقاطرة لتنمية لقطاع السياحة الوطني.
وهكذا فإن الجهات ممثلة بقوة في كل حدث دولي كبير يشارك فيه المغرب، مثل معرض “فيتور”، الذي يشارك فيه هذا العام مسؤولون وفاعلون من ست جهات هي: فاس- مكناس وطنجة- تطوان – الحسيمة، مراكش -آسفي، كلميم-واد نون، درعة-تافيلالت، المنطقة الشرقية والدار البيضاء-سطات، بالإضافة إلى العديد من العارضين المشاركين من قطاع الاسفار والفندقة.
بالنسبة لمحمد الصوفي، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في إسبانيا، فإن هذا التنوع في عرض الجهات يساهم إلى حد كبير في تعزيز تموقع المغرب في السوق الإسبانية والدولية، فالزوار يجدون في المغرب مجموعة واسعة من الوجهات والتجارب الجذابة.
وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء انه حتى لو ظلت مراكش وطنجة على رأس الوجهات المغربية المفضلة لدى الإسبان، فإن المناطق الأخرى تثير أيضا اهتماما كبيرا، مما يدعم حملة الترويج لجميع الوجهات المغربية.
وكان وكلاء الأسفار بالمدينة الحمراء أيضا على موعد مع هذه التظاهرة من خلال إبراز المؤهلات التي تزخر بها وجهة ذات صيت عالمي وتحظى بإعجاب الزبناء الإسبان.
وأبرزت ميلودة حازب وكيلة أسفار بمراكش المزايا التنافسية التي تتميز بها هذه الوجهة، خاصة قربها الجغرافي من أوروبا وإسبانيا والاستقرار والأمن اللذان ينعم بهما المغرب وتفتقدهما دول أخرى بالمنطقة.
وأكدت أن حضور فعاليات هذا المعرض أساسي حيث أن مدريد تشكل أيضا أرضية للنقل الجوي ، خاصة بالنسبة للرحلات انطلاقا من أمريكا اللاتينية التي تتوقف عادة بإسبانيا ، مضيفة أن جهة مراكش تحضر بقوة في هذا الموعد السياحي وستكون هذه المشاركة مفيدة على اعتبار ان التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد الوافدين من السوق الإسبانية في 2018 بما يعزز النتائج الإيجابية جدا المحققة في 2016-2017 .
وفي الشمال ، تعتبر جهة طنجة تطوان الحسيمة ، الوجهة التقليدية للسياح الإسبان أخذا بعين الاعتبار القرب الجغرافي وأيضا لكونها تتيح عرضا غنيا يمتد من السياحة الثقافية إلى المنتجعات مرورا بسياحة الطبيعة إلى الرحلات.
وأكد عبد المجيد بنجلون وكيل أسفار والرئيس الشرفي للجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بالشمال أن مدينة المضيق كانت دائما حاضرة في فيتور طيلة الدورات ال38 ، كما شكلت طنجة منذ أمد بوابة دخول السياح الإسبان للمغرب ، وهو توجه تعزز بتحسين الخطوط البحرية والبنيات التحتية الفندقية الجديدة التي تتوفر عليها المملكة.
واليوم تتوفر كافة المناطق السياحية على خطوط لتأمين الرحلات الجوية مع أوروبا ، وهو ما يعود بالنفع على المغرب برمته ويدفع كل جهة على حدة إلى مضاعفة الجهود من أجل جلب المزيد من السياح ، مبرزا الأهمية الاستراتيجية للسوق الإسبانية سواء كمصدر للسياح أو كنقطة ولوج سياح من معظم انحاء العالم ، لاسيما أمريكا اللاتينية.
وعرف توافد السياح على المغرب القادمين من إسبانيا نموا متواصلا خلال السنوات الأخيرة ، حيث انتقل من 2.005.705 سائحا في متم نونبر 2016 إلى 2.159.927 خلال نفس الفترة من سنة 2017 ، أي بمعدل نمو سنوي يبلغ في المتوسط 8 في المائة.
وتبقى مراكش الوجهة المفضلة للإسبان سواء بالنسبة للإقامة الفردية أو بالنسبة لمبيعات العروض الشاملة لدى وكلاء الأسفار ، متبوعة بطنجة والدار البيضاء وفاس ، وكذا مدن أخرى ، حسب المكتب الوطني المغربي للسياحة.

ح/م

التعليقات مغلقة.