يبدو أن جزءا من الإعلام الفرنسي المفلس إعلاميا وشعبيا، أصبح يعتمد على الأخبار الكاذبة وصياح الطابور الخامس في وسائل التواصل الإجتماعي ، كما أنه ليس من اللباقة الحديث عن المؤسسة الملكية بالمغرب والملك محمد السادس بهذه الطريقة الفجة ، حيث تعمدت الجريدة المذكورة في سرد تفاصيل وأخبار عارية من الصحة تماما .
إن ماكتبته جريدة لوموند الفرنسية في 25 أغسطس 2025، الجاري لن يكون ألا بحبر وقلم أعداء المغرب وليس بحبر الفرنسين الموضوعين ، إن المتابعين للأنشطة الملكية يدرك إستمرار نشاط جلالة الملك محمد السادس بطريقة عادية سواء تعلق الأمر بالمناسبات الوطنية أو الدينية أو أنشطة أخرى، وخير دليل الأنشطة التي عرفها المغرب بمناسبة عيد العرش المجيد في نهاية شهر يوليوز الماضي .
كما أن جزءا مهما مما جاء في الجريدة الفرنسية لايوجد إلا في الإعلام الرسمي الجزائري الذي يردد هذه الأسطوانة الكاذبة وحده كل يوم ، وبالتالي فإنه يمكن فهم قراءة أخرى لما نشر بعيدا عن مهنة الصحافة الحرة والملتزمة بأخلاقيات المهنة ، كما أن شبهة التآمر ضد المملكة تضل قائمة ، مع الإشارة إلى أن المغرب له نظام ملكي قوي ضارب في عمق التاريخ ومستمر وله خصوصيته التاريخية والدينية والسياسية، وأن المغاربة جميعا متشبتون بنظامهم الملكي ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، وأن الدعم الشعبي للنظام الملكي وللملك محمد السادس بصفته ملكا للبلاد وبصفته أميرا للمؤمنين يشكل الركيزة الأساسية لاستقرار الدولة المغربية ويعزز قوة مؤسساتها أمام أي تحد سواء كان تحديا إعلاميا أو سياسيا، ويبدو أن سقوط جريدة لوموند بأخبار مفبركة تسيء إليها أكثر مما تسيء لغيرها،
أما المغرب فهو ماض بمؤسساته الدستورية وبقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله نحو صنع دولة ديمقراطية صاعدة في القارة الإفريقية وفي غرب البحر المتوسط بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد للأجيال القادمة .
+ د.الحسن عبيابة.. أستاذ جامعي ووزير سابق