تحتضن مدينة العلمين الجديدة بمصر، على مدى يومين، فعاليات المنتدى العربي السنوي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ويهدف المنتدى إلى مناقشة سبل تفعيل المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات التمويل والبحث العلمي، بما يرسخ موقع العالم العربي على خريطة الثورة الرقمية.
ويأتي المنتدى تنفيذا لقرار القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في بغداد في ماي الماضي، كما ي عد خطوة لتفعيل المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي التي أطلقها الأمين العام لجامعة الدول العربية، بهدف دفع التنمية وتعزيز التنافسية في الدول العربية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أمس الأربعاء، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل ثورة في طريقة التفكير والعمل، مؤكدا على ضرورة التعاون العربي المشترك لوضع المنطقة العربية في المكانة التي تستحقها، وذلك من خلال تحقيق توازن بين الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي للنمو والازدهار، والتعامل مع المخاطر المحتملة على القيم الإنسانية والأخلاقية.
وبعد أن أشار إلى الجهود العربية المبذولة في هذا المجال، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى مضاعفة تلك الجهود خاصة في البحث والتطوير والابتكار في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومؤكدا أن زيادة الإنفاق ستعزز من فرص المنطقة العربية في استقطاب الاستثمارات الخارجية والداخلية، وتساعد في التحول من كونها مجرد مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج ومطور لها.
وركزت الجلسة الافتتاحية للمنتدى على استعراض الدور الذي يمكن أن تضطلع به منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك في دعم المبادرة، وتعزيز التنسيق المؤسسي وتوحيد الرؤية تجاه قضايا الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن البرنامج جلسات متخصصة حول البنية التحتية الرقمية، والأمن السيبراني، والسيادة الرقمية، والتنمية الاقتصادية والابتكار، وحوكمة الذكاء الاصطناعي والأبعاد الأخلاقية، إضافة إلى جلسة ختامية لاعتماد التوصيات.