الصحراء المغربية .. واللجنة الرابعة الأممية | حدث كم

الصحراء المغربية .. واللجنة الرابعة الأممية

0
02/09/2025

عبد العلي جدوبي: بعد التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الصحراء المغربية بعد تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية مجددا  دعمها لمبادرة الحكم الذاتي ، وفي ظل واقع القانون الدولي الذي يعارض قيام دويلات مصطنعة بالمنطقة المغاربية ، رأت عدة  دول من بينها بريطانيا وفرنسا واسبانيا أن الضرورة تدعو الى حل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية لما يمتلكه المغرب من قوة الحجج والبراهين التي قدمها للمنظمة الأممية  منذ انطلاق النزاع المفتعل..

 المطلوب الآن من الدولة المغربية  ممثلة في دبلوماسيتها وفعالياتها السياسية بهيأة الأمم المتحدة بسحب ملف الصحراء من اللجنة الرابعة الأممية خلال الدورة الثمانين، التي ستنعقد في التاسع من شهر شتنبر الجاري ، حيث تطلع اللجنه الرابعة المختصة  تدارس التقرير السنوي للأمين العام للامم المتحده انطونيو غورتيريش الذي قدم تقريره السنوي ، رصد خلاله مختلف جوانب القضايا الراهنة لملف الصحراء المغربية ، والذي يرمي إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لجميع الاطراف .. وسحب الملف يعني نهاية نزاع استمر لأزيد من نصف قرن . ونهاية وهم الجزائر للهيمنة ،واندحار مرتزقة البوليساريو.

وما يمكن ملاحظته أن اللجنة الرابعة  ما تزال تشتغل وفق مبادئ أصبحت الآن متجاوزة  ، وفي الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي إلى  تصنيف منظمة البوليساريو ، منظمة إرهابية..

ومهما يكن من أمر ، فإننا نؤكد مرة اخرى أن نزاع الصحراء لم يبق فيه سوى قضية إخواننا الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف ، ومن واجب الدولة التي تأويهم فوق ترابها أن تعجل باطلاق سراحهم واعطائهم حرية التنقل ولكل المنحدرين من الاقاليم الصحراوية المغربية ، ويقضي تطبيق هذا الاجراء رفع كل تدابير المطبقة على مخيمات تندوف ، وإشاعة جو الامن والطمأنينة على الحدود في المنطقة لدفع الجهود الأممية للإسراع بتطبيق اجراءاتها ، ونوفر لها جهودا مضاعفة ..

والجزائر تدرك اكثر من غيرها أن خلافها مع المغرب ينطلق من حسابات خاطئة وقد ثبت لديها بالبرهان أن صراع السنوات الأخيرة لم تحصد فيه غير النكسات والخيبات الدبلوماسية اخرها طرد وفد البوليساريو الذي كان مرافقا لوفد الجزائر من حضور قمة ( تنكادا 9 )  باليابان .

إن المجال قد يطول أمام استعراض المؤشرات الحقيقية المتحكمة في تطور النزاع المفتعل في منطقه الشمال الإفريقي ، لكن لابد من التوقف الوجيز عند بعض الحالات المتعلقه بهذا الموضوع. :

إن النزاع القائم في منطقه الشمال الافريقي قلب الكثير من المفاهيم والتوازنات الاستراتيجية على المستوى الدبلوماسي ، فقد رأينا كيف أن بعض الدول الإفريقية ومن دول امريكا اللاتينيه لم تعد تنطلي عليها اكاذيب الجزائر ، ولم تعد تغريها العمولات والرشاوي الجزائرية التي تدفع لها مقابل الإصطفاف بجانب المرتزقة .

كما أن توسيع الاستثمارات بالصحراء المغربية من طرف الاوروبيين  وتفعيل التبادل الحر بين المغرب وامريكا بالمناطق الجنوبية للمملكه حد من الطموحات التوسعية لخصوم وحدتنا الترابية .

كما تعول عدة دول على المغرب لتوسيع شراكاتها التنموية على اكثر من مجال اقتصاديا وماليا واجتماعيا وانسانيا لتعزيز تعاون مثمر في المناطق الجنوبيه التي تنعم بالامن والاستقرار

الرئيس الامريكي دونالد ترامب أكد مجددا : ” أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يتسم بالجدية وبالمصداقية والواقعية، وهو الاساس الوحيد لحل عادل من اجل تحقيق السلم والازدهار ” ..

فأي استعمار هذا الذي تريد الجزائر تصفيتة بواسطة من اللجنة الرابعة لفائدة منظمة إرهابية إسمها البوليساريو ؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.