البطولة الوطنية الاحترافية (2025-2026): الكوكب المراكشي يدخل قسم الصفوة بطموحات كبيرة لاستعادة أمجاد الماضي
يخوض نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، العائد إلى قسم الصفوة من البطولة الوطنية الاحترافية بعد سنوات في القسم الثاني، غمار موسم كروي جديد لاستعادة مكانته الطبيعية بين كبار الأندية المغربية.
ويسعى فريق “فارس النخيل”، الذي ارتبطت مسيرته تاريخيا بالندية وروح التنافس، مدعوما بجماهير وفية لم تتوقف عن مساندته، إلى تقديم أداء في مستوى تطلعات أنصاره، وتحقيق نتائج جيدة خلال منافسات القسم الأول من البطولة الوطنية الاحترافية.
ولتحقيق ذلك، عكف المكتب المسير على تهييء الظروف الملائمة لمرحلة ما بعد الصعود، عبر تعزيز التركيبة البشرية بعناصر قادرة على رفع التحدي، وضمان التوازن بين الخبرة والحماس داخل المستطيل الأخضر.
وتسود روح التحدي داخل الكوكب المراكشي، حيث يجمع اللاعبون والطاقم التقني على أن العودة إلى قسم الصفوة تمثل بداية مرحلة جديدة تطمح من خلالها مكونات الفريق إلى تجاوز حدود البقاء واستعادة مجد يليق بتاريخ هذا النادي العريق.
وفي هذا الصدد، أكد مدرب الفريق، رشيد الطاوسي، أن تثبيت نجاح الكوكب في القسم الأول يتطلب عملا جادا ومضاعفا، خاصة على مستوى الانتدابات، مضيفا أن “التركيز ينصب حاليا على انتداب لاعبين ذوي خبرة، قادرين على إعطاء الإضافة المرجوة، حتى يكون للفريق حضور قوي في البطولة”.
وأبرز الإطار التقني، أن التحضيرات للموسم الجديد تجري وفق برنامج مدروس يراعي الجانب البدني والتقني والنفسي، بهدف دخول غمار البطولة في أتم الجاهزية، مع التركيز بشكل خاص، على تطوير الأداء الهجومي والصلابة الدفاعية.
وأشار إلى أن روح المجموعة والانضباط التكتيكي، سيكونان السلاح الأبرز لمواجهة المنافسين، مبرزا أن اللاعبين الشباب الذين حصلوا على فرصة البروز في الموسم الماضي سيواصلون التطور، إلى جانب تدعيم التشكيلة بعناصر ذات خبرة قادرة على إضافة التوازن داخل المستطيل الأخضر.
بدوره، قال عميد الفريق، محمد الجمجامي، إن منافسات القسم الأول من البطولة تفرض متطلبات مختلفة تماما عن القسم الثاني، مضيفا “سنبذل قصارى جهدنا لنبرهن أن الكوكب المراكشي ليس ضيفا عابرا، بل فريق له تاريخه وجماهيره العريضة”.
وأكد حارس مرمى الفريق أن “الهدف خلال الموسم الكروي الجديد يتمثل في ضمان البقاء بشكل مريح، مع تقديم عروض تليق باسم النادي وتشرف كرة القدم المراكشية”.
ولم يفت الجمجامي، التنويه بالدور المحوري للجماهير المراكشية التي لم تتخل عن فريقها خلال سنوات الغياب عن القسم الأول، مؤكدا أن دعم الجمهور، الذي وصفه بـ”اللاعب رقم 12″، يشكل عاملا حاسما في مسيرة النادي.
وبين طموحات الإدارة التقنية في تعزيز التركيبة البشرية للنادي، وعزيمة اللاعبين بقيادة عميدهم في تقديم أداء مشرف، تظل الكلمة الأخيرة داخل المستطيل الأخضر، حيث سيحدد الأداء الجماعي مدى قدرة الكوكب المراكشي على مقارعة كبار البطولة.
وفي الوقت الذي يترقب فيه الشارع المراكشي انطلاقة الموسم الجديد، يأمل أنصار “فارس النخيل” أن يحمل المستقبل القريب إشارات تبشر بعودة الكوكب إلى أمجاده، وأن يستعيد مكانته بين أندية النخبة كما كان قبل عقود مضت.
ويستهل فريق الكوكب المراكشي مشواره في الموسم الجديد للبطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، بحلوله ضيفا على نادي الوداد الرياضي، في مباراة يسعى من خلالها الفريق المراكشي إلى تحقيق بداية مثالية في موسمه الجديد.
ح/م
التعليقات مغلقة.