أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء خلال عرض عسكري ضخم في بكين أن “نهضة الصين لا يمكن ايقافها”.
وقال شي في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، أن العالم يواجه مجددا خيارا “بين الحوار والمواجهة، بين السلام والحرب”، مشددا على أن بلاده “تقف بثبات على الجانب الصحيح من التاريخ، وتقدم الحضارة الانسانية”.
وأبرز أن العلاقات بين الدول لا يتعين أن تقوم على “منطق لعبة محصلتها صفر”، مؤكدا على ضرورة تعاون مختلف الدول لمنع تكرار “المآسي التاريخية” من قبيل الحرب العالمية الثانية.
وألقى شي جين بينغ كلمة من ساحة تيانانمن بحضور قادة عدة دول، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وعرف العرض العسكري الذي تبع ذلك تقديم أحدث التطورات في الصناعة العسكرية الصينية، لاسيما الصاروخ الباليستي العابر للقارات “دي اف 61″، الذي تم الكشف عته لأول مرة، فضلا عن الصاروخ “دي اف 31 بي جي”، وهو نسخة محمولة م حدثة من صاروخ “دي اف 31” الذي يعمل بالوقود الصلب، ويتجاوز مداه 11.200 كيلومتر.
كما عرف العرض العسكري ابراز القدرات البحرية الاستراتيجية للعملاق الآسيوي من خلال الصاروخ الباليستي “دي ال 3” الذي ي طلق من الغواصات، والذي يتجاوز مداه 10.000 كيلومتر، ويمكنه حمل ثلاثة رؤوس حربية مستقلة. وتم أيضا ع رض ترسانة الأسلحة المضادة للسفن التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، التي تشمل صواريخ “واي جي 19″، و” واي جي 20″، و” واي جي 21″ المصممة لتحييد حاملات الطائرات.
من جهتها استعرضت القوات البرية دبابة القتال الرئيسية من طراز “بي 99″، وهو أحدث تطور في المركبات المدرعة الصينية من الجيل الثالث، بالإضافة إلى نظام إطلاق الصواريخ المتعددة “بي اتش الـ-16” الذي يعتبره المراقبون المحليون معادلا للنظام الأمريكي “هيمارس”.
وشكل الحفل ثالث استعراض عسكري كبير ي قام في ميدان تيانانمن في ظل رئاسة شي جين بينغ، بعد الاستعراض الذي أ قيم في شتنبر 2015 لإحياء الذكرى السبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية، والاستعراض الذي أ قيم في أكتوبر 2019 للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.