يسعى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إلى تأكيد المسار الصحيح، الذي بصم عليه خلال الدورات السابقة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، عندما يواجه منتخب النيجر مساء غد الجمعة على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله ،في حلته الجديدة .
و يخوض المنتخب المغربي هذه المباراة ،التي تندرج في اطار الجولة السابعة من المجموعة الخامسة، منتشيا بالعلامة الكاملة برصيد 15 نقطة من خمس مباريات حققها من خمس انتصارات ، باسطا بالتالي سيطرة مطلقة على باقي منتخبات المجموعة الخامسة ، ومعززا حظوظه في التأهل لكأس العالم، للمرة الثالثة على التوالي، والسابعة في تاريخه.
وتحسبا لهذه المواجهة ، أعد المدرب الوطني وليد الركراكي لائحة من 27 لاعبا، تجمع بين الركائز وبعض الوجوه الجديدة، أبرزها نيل العيناوي، لاعب روما الإيطالي، الذي يرى الركراكي أنه “لاعب متعدد الوظائف ،سيضفي طابعا جديدا على خط وسط أسود الأطلس”.
وأوضح الركراكي، معلقا على اختياراته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس الماضي في سلا أن “اللاعبين الأساسين ، الذين حضروا كأس العالم 2022 الأخيرة موجودون هنا (…). المنافسة قائمة بالطبع، لكن الجاهزية وأسلوب اللعب الذي يتعين اعتماده وخبرة اللاعبين ، شكلت معايير حاسمة في الاختيارات”.
و استطرد قائلا “المنطق يفرض الحفاظ على النواة الأساسية للمنتخب والفرص تبقى متاحة أمام الجميع، مع إمكانية إعادة النظر في بعض الأوراق” ، مبرزا انه “في حال الفوز على النيجر وتأهلنا لكأس العالم 2026، يمكننا المجازفة وتجريب عناصر أخرى ضد زامبيا”.
و في معرض حديثه عن المواجهة ضد منتخب النيجر توقع الركراكي ان تكون شبيهة بمباراة الذهاب، التي حسمها اسود الاطلس بهدفين لواحد.
و يرى الناخب الوطني أن التسجيل على المنتخب النيجري “صعب” غير أن المنتخب المغربي المصنف أولا على الصعيد القاري يمتلك كل المقومات لتحقيق الفوز”، مشيرا إلى أن أسود الأطلس استعدوا لهذه المقابلة بشكل جيد من أجل تصحيح الهفوات التي ظهرت في اللقاء السابق.
و لدى تطرقه للنقط السلبية التي يشكو منها المنتخب المغربي ، لم يخف الركراكي تخوفه من مركز قلب دفاع المنتخب الوطني قائلا “ما يزال هذا المركز يشكل مصدر قلق بالنسبة للطاقم التقني للمنتخب “.
واستطرد “لم نجد بعد التوليفة الأساسية. ولم يبرز أي لاعب لمجاورة نايف أكرد في مركز قلب الدفاع، لكن الباب لا يزال مفتوحا أمام جميع اللاعبين”، مؤكدا أن عمر الهلالي ظهير نادي اسبانيول برشلونة “ليس قلب دفاع، ولا أنوي إشراكه إلى جانب نايف”.
و أمام هذا الاشكال، يضيف الركراكي، “يتعين على الفريق بأكمله أن يقدم يد العون للدفاع (…) نحتاج إلى إيجاد قلب دفاع أساسي قبل كأس الأمم الأفريقية”.
علاوة على طابعها التنافسي ، ستدور هذه المباراة في جو احتفالي سيما وانها ستجرى على أرضية الملعب الرئيسي للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله ، الذي أضحى في حلته الجديدة ،أيقونة الملاعب الافريقية .
وومن مؤشرات هذا النجاح كون المباراة ستجرى بشبابيك مغلقة بعد نفاد كل التذاكر بحسب اللجنة المنظمة لهذا العرس الكروي .
و يعتلي المنتخب المغربي صدارة المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة، حصدها من خمسة انتصارات، متبوعا بتنزانيا في المركز الثاني بـ9 نقاط، ثم زامبيا في المركز الثالث بـ 6 نقاط، فالنيجر في المركز الرابع بـ 6 نقاط.
ح/م