في تحد لكل محاولات القوات العمومية لثنيهم عن الوصول إلى العمالة..مسيرة لكسر جدار الصمت وإيصال صرخاتهم المنددة بالتهميش والإقصاء ا | حدث كم

في تحد لكل محاولات القوات العمومية لثنيهم عن الوصول إلى العمالة..مسيرة لكسر جدار الصمت وإيصال صرخاتهم المنددة بالتهميش والإقصاء ا

0
10/09/2025

تواصل ساكنة عدد من الدواوير النائية بإقليم أزيلال التوافد على مقر العمالة، في خطوة احتجاجية تهدف إلى كسر جدار الصمت وإيصال صرخاتهم المنددة بالتهميش والإقصاء الذي يعانون منه منذ سنوات، والمطالبة بأبسط شروط العيش الكريم.

وحسب اكادير 24، فبعد المسيرة التي نظمت يوم أمس الثلاثاء، عاد عشرات المحتجين صباح يومه الأربعاء إلى التجمهر أمام مقر عمالة الإقليم، بعدما قطعوا عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام، في تحد لكل محاولات القوات العمومية ثنيهم عن الوصول إلى وجهتهم.

وحسب شهادات متفرقة، فإن المحتجين لم يترددوا في صعود الجبال وعبور مسالك وعرة، متشبثين بأمل إيصال صوتهم إلى المسؤول الأول عن الإقليم، فيما أكدوا أن صبرهم على الإهمال قد نفد وأن معاناتهم تجاوزت حدود الاحتمال.

وأفاد عدد من المحتجين بأن دواويرهم، المعزولة والمنسية منذ عقود، تعيش وضعا مأساويا يحرم أبناءها من أبسط مقومات الحياة، لافتين إلى أن قراهم ما زالت خلف جدار التهميش والنسيان، حيث تغيب المشاريع التنموية وتهدر فرص النهوض بالمنطقة.

وفي هذا السياق، عبر المحتجون عن استيائهم من حالة الطرق المتهالكة التي لا تصلح حتى لمرور الدواب، وتعثر المشاريع الاجتماعية في غياب أي مراقبة أو محاسبة، فضلا عن استفحال البطالة في صفوف الشباب، وتفشي الأمية بين النساء والأطفال، وهو ما يزيد من تعميق دائرة المعاناة ويدفع الأسر إلى التفكير في النزوح القسري نحو المدن.

وأضاف هؤلاء أن غياب المرافق الصحية الأساسية وانعدام فرص التشغيل يعمق معاناتهم اليومية، ويجعل العيش في بعض قرى أزيلال ضربا من الصبر على المشقة.

وأكد المشاركون في المسيرة أن مطالبهم بسيطة ومشروعة، ولا تتجاوز توفير طرق معبدة لفك العزلة، وإيصال الماء الصالح للشرب، وتشييد مستوصف لتقديم الإسعافات الأولية، وربط بيوتهم بالكهرباء، فضلا عن ضمان تعليم جيد لأبنائهم بما يحفظ لهم الحق في مستقبل أفضل.

وتبقى انتفاضة ساكنة دواوير إقليم أزيلال حلقة جديدة في مسلسل احتجاجات القرى المهمشة بالمغرب العميق، والتي تكشف عن الحاجة الملحة إلى مقاربة تنموية عادلة وشاملة تعيد الثقة إلى المواطن البسيط، وتضع حدا لفصول معاناة لم يعد بالإمكان السكوت عنها.

عن المصدر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.