اللقاء الاخير.. لرئيس الحكومة مع "القناتين العموميتين": فرصة "الرد" للمعارضة في الوقت المناسب! | حدث كم

اللقاء الاخير.. لرئيس الحكومة مع “القناتين العموميتين”: فرصة “الرد” للمعارضة في الوقت المناسب!

0
15/09/2025

 حدث وأن عقد رئيس الحكومة عزيز اخنوش لقاء صحفيا مع القناتين الأولى والثانية بعد مرور 30 شهرا على تعيينها من طرف جلالة الملك ،بمعنى في نصف الولاية ـ ، حيث قدم من خلالها يوم 25 أبريل 2024، حصيلة الحكومة ، بعد عرضها أمام البرلمان بغرفتيه، وكان مرتاحا جدا وتظهر عليه علامات الانشراح ، لكن يوم 10 شتنبر الحالي 2025 خرج رئيس الحكومة عزيز اخنوش، مرة أخرى بلقاء غير متوقع، مع نفس القناتين، غابت عنه “المناصفة” عن اللقاء السابق، وظهر للعيان بوجه تظهر عليه علامة الاضطراب والتوتر، والارتباك في الكلام، وكأنه مرغم عن هذا اللقاء، فيما كان الشعب المغربي ينتظر ما الذي  سيقوله السيد الرئيس في هذا اللقاء .

لكن المتتبع للقاء، اكتشف بأن الرئيس لم يأت  بجديد يذكر، سواء في جلساته الشهرية في البرلمان او لقاءات أخرى، أو في ما يستعرضه كل خميس الناطق الرسمي باسم الحكومة في الندوة الصحفية “الباهتة” بعد انتهاء اشغال المجلس الحكومي. بل زاد اللقاء تشاؤما لدى المواطن المغربي الذي كان ينتظر الجديد، او على الأقل الادلاء بأرقام مضبوطة، سواء فيما يتعلق بتنزيل المشاريع الملكية، أو ما وعد به الشعب المغربي في البرنامج الحكومي، أو ما يعاني منه ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال منذ سنتين.والدليل هو الوقفات الاحتجاجية في شارع محمد الخامس أمام البرلمان في هذا الشهر نفسه، إضافة الى مسيرة بوكماز وأخرى بإقليم ازيلال ، والجواب على ما أشار اليه جلالة الملك في خطاب العرش حول “مغرب السرعتين”؟

واهم ما اسفر عنه اللقاء التلفزي هو تفاعل المتتبعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، الذي يبين سخطهم على هذا الظهور، الذي لم يأت بشيء يؤدي الى انخفاض الأسعار، وتحسين القدرة المعيشية، وإصلاح الخلل في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والتشغيل الخ..   ما عدا تعاليق لا تليق بالسيد رئيس الحكومة ومن معه، حيث اعطى فرصة ثمينة للمعارضة للرد المكفول لها عبر تلك القناتين العموميتين في الفترة التي لا تفصل عن الانتخابات بسنة ،لتعري ما اخفاه السيد الرئيس، إضافة الى ان الزمن لا يسمح بـ”البوليميك” السياسي، بل يجب العمل على ارجاع الثقة للمواطن في الأحزاب السياسية، عل وعسى ان يذهب الى صناديق الاقتراع سنة 2026، حيث من المرتقب لا قدر الله ان يشهد هذا العام عزوفا لم يسبق له مثيل إذا ظل الوضع على ما هو عليه.

والسؤال المطروح: من غرر بالسيد عزيز اخنوش للخروج قبل افتتاح دورة أكتوبر للبرلمان من طرف جلالة الملك والذي سيلقي بالمناسبة خطابه السامي امام نواب الامة، وعادة ما يكون بمثابة خارطة الطريق الجديدة، او توجيهات ملكية في شهر سيكون ليس كباقي الشهور بالنسبة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ليسبق السيد اخنوش”الحفل بليلة” كما يقال؟.

وفي انتظار ما سيحدث، سنة 2026، يبقى الوضع ضبابي شيئا ما !.

الفريق بين اللقاءين في ركن” حدثTV”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.