عجلة إسرائيل تنكسر في إسبانيا.. ! | حدث كم

عجلة إسرائيل تنكسر في إسبانيا.. !

0
15/09/2025

مدريد ـ عبد العلي جدوبيقطع المتظاهرون الإسبان الطرق في عدد من المدن الإسبانية التي جرى فيها طواف إسبانيا للدراجات  منذ الثالث من سبتمبر الجاري دعما لفلسطين ولأهالي غزة ، وتنديدا بمشاركه فريق اسرائيلي في السباق..

وخلال المرحلة الخامسة من طواف( لابويلطا) أجبر المتظاهرون الفريق الاسرائيلي المشارك على التوقف في السباق المخصص ضد الساعة ، كما وقعت الحادثة الابرز في مدينة (بيلباو ) خلال المرحلة الحادية عشرة  التي تم اختصارها بعد تدافع واشتباكات بين المتظاهرين الإسبان والشرطة ، حيث ألغيت نقطة النهاية  نتج عنها  تأخر  الفريق الاسرائيلي ، حيث اضطروا مع هذا الحصار الجماهيري الى التوقف من المشاركة في السباق قبل ثلاثة كلم من خط النهاية بالرغم من ازالتهم راية اسرائيل من قمصانهم !

حول هذا الموضوع صرح المدير الفني للسباق ( كيكي غارسيا ) لإذاعة( سير) قائلا :  إن الاحتجاجات الجماهيرية تعود إلى إصرار الفريق الإسرائيلي المشاركة في الطواف ، فالمسؤولية تعود إليه ، وليس للجنة الاسبانية المنظمة .

وقد شهدت العاصمة مدريد الأحد الماضي تواجد آلاف من المتظاهرين في كل الطرق المؤدية الى خط النهاية ، واقاموا الحواجز لمنع مرور جميع المتسابقين .. وكان رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز قد أعرب خلال تجمع حزبي في مالقا عن تقديره واعتزازه بما قام الشعب الاسباني مساندة  للفلسطينيين ولأهالي غزة ..

فلم يعد ما يجري في غزة من قتل وتجويع مجرد احداث عابرة ، أو مجرد أرقام  أو صور دامية تبث على شاشات تلفزيونات العالم ، بل هو تحول إلى لحظة فارقة لوعي دولي كسر جدار التعنت الاسرائيلي والارهاب الذي تمارسه عصابة الاحتلال بدواعي ” الدفاع عن النفس ” هذا التحول لم يبق حبيس لبيانات حقوقية أو لقرارات عابرة من الأمم المتحدة ، بل اقتحم الملاعب والمدرجات وشوارع العواصم العالمية ، حيث تتعالى اليوم واكثر من أي وقت مضى أصوات الرياضيين والاتحادات الرياضية تطالب جميعها بمحاسبة الكيان المحتل لأرض فلسطين ، ومنع رياضييها من المشاركه في البطولات والمنتديات الرياضية ، في مشهد يعيد للاذهان العقوبات التي فرضت على نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا الذي تم اندحاره  وزواله إلى الابد ..  وهكذا باتت إسرائيل بحكامها ورياضييها منبوذين من مختلف بقاع العالم بعد المجازر الوحشية التي ارتكبوها وما يزالون في حق شعب اعزل .

مقاطعة ومحاصرة  الجماهير الإسبانية لطواف اسبانيا للدراجات المشارك فيه الفريق الاسرائيلي ، أعاد للاذهان أيضا تصاعد حركة المقاطعة العالمية  لإسرائيل على كافة الأصعدة سياسيا ورياضيا ، ومحاصرتها 

كقوة احتلال وآلة حرب لا تتوقف في سفك الدماء .. ويسجل التاريخ أنه منذ احتلال اسرائيل لأرض فلسطين عام 1948 بدأت الاتحادات والجمعيات والهيئات الرياضية الإقليمية والقارية في التعبير عن رفضها قبول الرياضيين الاسرائيليين ، وعلى الرغم من قبول الاوروبيين بانضمام إسرائيل الى اتحاداتهم الرياضية العام 1991 ، إلا أن عددا من ملاعب القارة العجوز وانديتها ما يزالون رافضين التعامل  الرياضي مع الاسرائيليين ومشاركتهم في أية منافسة رياضية ، فحتى اليوم لم تفلح مساعي المسؤولين الاسرائيليين في اقناع الاوروبيين بإقامة أي من التظاهرات الرياضيه الكبرى في اسرائيل ، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد ، بل أن هناك تردد من طرف الفرق الأوروبية في خوض مباريات ضد الفريق الاسرائيلي داخل اسرائيل بسبب انعدام الأمن وخشيتها على سلامة لاعبها ، وكرد احتجاجي ضد جرائم المحتل لأرض فلسطين .

هذا وسلط تقرير نشرته القناة الثانية عشرة  العبرية نفسها الضوء والاثر العميق الذي خلفته حرب الإبادة الجماعية في غزة على قطاع الرياضة الاسرائيلية والتي تجاوزت  الأجواء الجماهيرية والشعارات السياسية في المدرجات ضد اسرائيل ليصيب الرياصيين الإسرائيليين  انفسهم ، حيث تدهورت القيمة التسويقية لعدد البارزين منهم ، و لم يعد لهم مكان داخل الأندية الأوروبية  حتى تلك التي كانت لها علاقات ودية مع الاتحادات الرياضية الاسرائيلية .

ويشار إلى أن  إسبانيا إستبعدت  اسرائيل من جميع الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية الدولية  ببلادها بسبب جرائم نتنياهو المتواصلة ، في خطوة مماثلة  تزامنت مع موقف وضغوطات أوروبية لإسرائيل ، وقد تفاعلت عدة نخب سياسية مع دعوة رئيس الوزراء الاسباني  بيدرو سانشيز  مع هذا القرار ، ورأت عبر صحيفة ( الباييس) ما مفاده أن إسبانيا لا تتعامل مع أية دولة  ترتكب إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.