أعرب رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين-أرشانج تواديرا، أمس الاثنين بالدار البيضاء، عن “امتنانه العميق” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على العناية الأخوية التي أحاط بها نجاح المائدة المستديرة للاستثمار المخصصة لتمويل المخطط الوطني للتنمية (2024-2028) لبلاده.
وقال رئيس إفريقيا الوسطى، في كلمة له خلال الجلسة الختامية لهذا الحدث،الذي نظم على مدي يومين ومكن من تعبئة 9 مليارات دولار لتمويل المخطط الوطني للتنمية لإفريقيا الوسطى “اسمحوا لي أن أجدد، باسم شعب إفريقيا الوسطى وباسمي الخاص، امتناننا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية الأخوية التي أولاها لنجاح هذا اللقاء”.
وأكد أن مدينة الدار البيضاء “ستبقى من الآن فصاعدا محفورة في الذاكرة الجماعية كمرحلة جديدة في مسار تحول جمهورية إفريقيا الوسطى”، معتبرا أن هذه المائدة المستديرة مكنت بلاده من تقاسم رؤيتها للمستقبل وإبراز أنها “ليست فقط أرضا غنية بالموارد، لكن وقبل كل شيء فضاء للصمود والابتكار والفرص”.
وأضاف السيد تواديرا أن الهدف من اللقاء لم يكن فقط تعبئة التمويلات العمومية والخاصة اللازمة لتنفيذ المخطط الوطني للتنمية 2024-2028، بل أيضا “نسج ميثاق للثقة وفتح فصل جديد من التعاون مع الشركاء التقنيين والماليين”.
وأكد أن جمهورية إفريقيا الوسطى “عازمة على أن تضع نفسها في صلب الديناميات الإقليمية والدولية”، مضيفا أن المائدة المستديرة بالدار البيضاء “تؤسس لتحالف بين طموح شعب وثقة شركائه”.
وجرت أشغال الجلسة الختامية لهذا اللقاء بحضور، على الخصوص، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية مختلفة، وممولين وفاعلين من القطاع الخاص.