جرت بعد صلاة العصر ليوم امس الثلاثاء 16 شتنبرالجاري 2026 مراسيم تشييع جثمان قيدوم الصحفيين المغاربة مولاي عبد السلام البوسرغيني، إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة بالدار البيضاء، حيث قضى الراحل سبعة عقود في ممارسة “مهنة المتاعب” كما اشتغل في عدة جرائد وطنية و مراسلا لجريدة ” الانباء ” من الجولان في حرب أكتوبر 1973، ورئيس تحريرها فيما بعد، إضافة الى مواكبته للاحداث والوطنية والسياسية خاصة ما يتعلق بالوحدة الترابية، والرد على مناورات النظام الجزائري على صفحته الفيسبوكية يوميا الى ان توفاه الله.
وما يدمي القلب اكثر من فراقه، هو غياب أي ممثل عن الوزارة الوصية التي كان يراس تحرير جريدتها “الانباء” او النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أو اللجنة المؤقتة، او غيرها من الأحزاب السياسية التي كان الراحل من الاوائل الذين اسسوا جرائدها، ومنها الميثاق الوطني التي كانت تصدر عن حزب التجمع الوطني للاحرار، و رسالة الامة عن حزب الاتحاد الدستوري، او ما كان يُعد من أصدقاء الفقيد، والذين اكتفو بـ”الفايسبوك”، وبعض التدوينات، ما عدا القليل منهم الذين اعتذروا لاسباب طارئة.
وما لم يتحمله العقل، هي طريقة الدفن “الجماعي” باستعمال “جرافة” مما لا يترك لأسرة المتوفين فرصة للاقتراب من المتوفى لتلاوة القران او الترحم عليه والدعاء له بالرحمة والمغفرة، فهذه التصرفات لا تليق بطقوس اكرام الميت ولا.. فمن المسؤول؟، ولنا عودة لحالة تلك “المقبرة..
رحم الله مولا عبد السلام، واسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون