الرئيس المدير العام لمجموعة الموانئ الرئيسية في المملكة المتحدة: المغرب يجني ثمار استراتيجيته “الطموحة” لجعل الموانئ في صلب تنميته الاقتصادية
قال الرئيس المدير العام لمجموعة الموانئ الرئيسية في المملكة المتحدة، غيراينت إيفانز، إن المغرب يجني ثمار استراتيجيته “الطموحة” الرامية إلى جعل الموانئ في صلب تنميته الاقتصادية.
وأبرز السيد إيفانز الأهمية الكبرى للمشاريع التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشينها، أمس الخميس، في إطار إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء، مشيرا إلى أن العديد من الدول يمكن أن تستفيد من التجربة المغربية في إدراك الدور المحوري الذي تضطلع به الموانئ في اقتصاد اليوم والغد.
وأشاد المسؤول، في هذا السياق، بتوسيع الموانئ المغربية، معبرا عن ارتياحه للقرار الأخير لمجموعة “دي بي وورلد”، الفاعل الدولي في مجال البنيات التحتية المينائية، بإطلاق خط بحري يربط مباشرة المغرب بالمملكة المتحدة وشمال أوروبا.
وأضاف أن هذه التطورات “تشكل عنصرا أساسيا في طموحنا داخل مجموعة الموانئ الرئيسية في المملكة المتحدة لتعزيز الروابط الدولية أكثر مع موانئنا الرئيسية”.
يذكر أن مجموعة الموانئ الرئيسية في المملكة المتحدة تأسست سنة 1993، وهي الهيئة المهنية الرئيسية للمشغلين الرئيسيين للموانئ في المملكة المتحدة، وتمثل تسعة من أكبر عشرة مشغلين مينائيين في البلاد. ويدير أعضاء هذا التجمع 75 في المائة من حجم الأنشطة المينائية بالمملكة المتحدة عبر 40 ميناء.
وتهدف المشاريع، التي دشنها جلالة الملك في إطار برنامج إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء، إلى ترسيخ مكانة الدار البيضاء كقطب اقتصادي ومالي رائد على المستوى القاري، منفتح بالكامل على محيطه الدولي.
وتهم هذه المنجزات، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 5 مليارات درهم، تهيئة ميناء للصيد، وبناء ورش جديد لإصلاح السفن، وتطوير محطة خاصة بالرحلات البحرية، وتشييد مجمع إداري يضم مجموع المتدخلين في ميناء الدار البيضاء.
وتعكس هذه المشاريع، التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للموانئ، العزم الراسخ لجلالة الملك على تمكين العاصمة الاقتصادية للمملكة من بنيات تحتية حديثة تستجيب للمعايير الدولية، قادرة على منح نفس مستدام لتجد د المدينة والاستجابة للتطلعات المشروعة لساكنتها.