“الفتنة نائمة.. لعن الله من ايقظها..!” | حدث كم

“الفتنة نائمة.. لعن الله من ايقظها..!”

0
29/09/2025

عرفت بعض المدن المغربية نهاية الأسبوع ، عدة وقفات احتجاجية “عشوائية و غير مرخصة” في المدن الكبرى للمملكة، دعا اليها ما يسمى بشباب مجموعة “212 Z “مطالبين بتحسين الخدمات الصحية والتعليمة، وغيرها. رغم ان الامر ليس بجديد، ولا يمكن اصلاح ذلك الان، بعد اربع سنوات من حكومة عزيز اخنوش، فتدخلت القوات العمومية لتفريق تلك الوقفات وتوقيف عدد من النشطاء وبعض الصحفيين، اضافة الى التنكيل في بعض المدن ببعض المحتجين، حسب “الفيديوهات” التي نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الالكترونية.

والمتتبع للشأن السياسي وقراءة الأسباب والتوقيت، يكتشف بأن الأخطاء والحسابات السياسية “المغلوطة”التي أججت الوضع، ساهم فيها رئيس الحكومة بنفسه ، ووزيره في الصحة والحماية الاجتماعية، ليمنح الفرص لـ”المتربصين” سواء بالحكومة في فترة التهييء لانتخابات 2026، أو محاولة التشويش على احتضان المغرب لتظاهرتين دوليتين مهمتين ككاس افريقيا نهاية السنة، وكأس العالم 2030، أولها:

ــ خروج غير موفق لرئيس الحكومة عزيز اخنوش في ” لقاء خاص” غير مدروس، مع القناتين العموميتين، لكي “لا يقول أي شيء” يهم المواطن المغربي، سواء في مجال الصحة أو التعليم أو الشغل، والذي كان ينتظر خبرا سارا يخفف “ما نزل”، لكن السيد الرئيس عبر عن “فرحته” بما اُنجز، والباقي بعد سنة أو سنتين، مع العلم ان هذه الحكومة في سنتها الأخيرة .

– ثانيها، الجولة الغير موفقة التي قام بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، لبعض المستشفيات التي تعيش أوضاعا متردية في الخدمات ، مستشفى الحسن الثاني بأكادير نموذجا ـ دون أن يعلم بذلك ، فارتبك في أجوبته بعدما تساءل عن تلك الأوضاع المزرية، مخاطبا أحد المسؤولين عن المستشفى” الى ما لقيتي باش تخدم اطلع للرباط اوحتج!”، وغيرها من الأخطاء التي ساهمت في ايقاض “قناص” الفُرص.

وفي ظل عصر التكنولوجية، والفايسبوك، تمكن من وراء “Z” من حشد الشباب العاطل، والمواطن الذي هو في حاجة الى التطبيب، والمتضرر من زلزال الحوز ، الذي لا زال تحت الخيمة منذ سنتين، ومن حرم من الاستفادة ، الخ.. فتمكنت “المجموعة” ان تؤجج الوضع في الوقت المناسب، مستغلة حق التظاهر السلمي!.

وفي انتظار ما ستتخذه حكومة عزيز اخنوش، التي قدمت “الفرصة” على طبق من ذهب، لمجموعة “Z!” ، على بعد سنة من الانتخابات، وللمتربصين بها، أقول: “الفتنة نائمة.. لعن الله من ايقظها..!”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.