شهدت مدينة درو بإقليم أور-إلوار الفرنسي، أمس السبت، افتتاح الدورة الـ846 لمعرض سان دوني، في انطلاقة احتفالية لعطلة نهاية أسبوع أخذت الزوار في جولة عبر العالم، مع توقف خاص عند المغرب الذي اختير ضيف شرف لهذه السنة.
وي عد هذا المعرض مكونا راسخا من التراث المحلي للمدينة، إذ لا يقتصر على بعده التجاري، بل يكرس نفسه كموعد سنوي يجمع سكان درو ومحيطها حول تقليد متجذر في الثقافة الجهوية.
ومن المرتقب أن يستقطب المعرض نحو 20 ألف زائر، تمت دعوتهم هذا العام إلى خوض تجربة غامرة في قلب الثقافة المغربية، من خلال عروض متنوعة، وأروقة للصناعات التقليدية وفنون الطبخ، فضلا عن فقرات للتبادل والتعارف بين الثقافات.
وجرت مراسم الافتتاح، التي تندرج ضمن “سنة المغرب في درو”، بحضور القنصل العام للمملكة في أورليان، رجاء بنشجيع، ورئيس بلدية درو، بيير-فريديريك بيي، والمستشار الثقافي لدى سفارة المغرب بفرنسا، طارق الرمضاني، وعدد من المنتخبين المحليين وأفراد الجالية المغربية.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد رئيس بلدية درو عمق الروابط التي تجمع مدينته بالمغرب، مشيرا إلى أن “ما يوحدنا هو قيم أساسية مثل الاحترام المتبادل، وتقاسم ما نمتلكه، والاعتراف بما يمكن لكل طرف أن يقدمه للآخر”.
ويأتي هذا التقارب كذلك في إطار دينامية مؤسساتية، حيث وقعت مدينة درو مؤخرا على “ميثاق صداقة” مع الداخلة، بما يعزز روابطها مع الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار التعاون اللامركزي وتنمية الاستثمارات.