إيقاف الخدمة عن أزيد من 1,5 مليون هاتف محمول غير مسجل لمكافخة الابتزاز والجريمة المنظمة بالبيرو

أعلنت حكومة البيرو، اليوم الاثنين، عن توقيف خدمة أزيد من 1,5 مليون هاتف محمول غير مسجل، في إجراء يمثل محطة أساسية ضمن جهود مكافحة انعدام الأمن وشبكات الابتزاز الناشطة في البلاد.
وكانت رئيسة البلاد، دينا بولوارتي، قد أشرفت شخصيا على عملية توقيف أزيد من 1,59 مليون شريحة هاتف غير مسجلة في السجل الوطني للهواتف المحمولة الآمنة.
وقالت بولوارتي: “سنواصل التقدم في هذا المجال، لأن الابتزاز يتم عبر هذه الأجهزة الإلكترونية. وهذا يشكل الهدف الأول، وسنمضي إلى أبعد من ذلك”.
ووفقا للحكومة فإن، جزءا مهما من جرائم الابتزاز والاختطاف والتهديدات تيسرها هواتف غير مسجلة، غالبا يتم استخدامها انطلاقا من مراكز سجنية أو شبكات عابرة للحدود.
ووفقا للحكومة، فإن جزءا كبيرا من جرائم الابتزاز والاختطاف والتهديد تسهلها هواتف غير مسجلة، تستخدم في الغالب من داخل مؤسسات سجنية أو عبر شبكات عابرة للحدود.
وأوضحت السلطات أن بعض هذه الخطوط الهاتفية، تستخدم أرقاما دولية صادرة من أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية.
ولمواجهة هذه الجرائم، أعلنت رئيسة البلاد عن تعزيز التعاون بين الشرطة وأجهزة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية، بهدف تحديد شرائح الهاتف المستخدمة في هذه العمليات.
وقالت بولوارتي: “نعمل مع قوات الأمن للكشف عن شرائح الهاتف والأرقام التي تصدر منها هذه المكالمات. وكل بلاغ من المواطنين يساهم في إنجاح هذه المهمة”، مشيرة إلى أن خمس مؤسسات سجنية جديدة قيد الإنشاء لاستقبال مرتكبي هذه الجرائم، في إطار سياسة أوسع لتأمين البلاد وإصلاح النظام السجني.
ودعت، في هذا الإطار، المواطنين إلى اعتماد إجراءات احترازية، مشددة على عدم فتح الرسائل أو الرد على المكالمات الواردة من أرقام مجهولة، والإبلاغ فورا عن أي محاولات ابتزاز.
وتأتي عملية توقيف خطوط الهاتف المحمول في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تعزيز صورتها الحازمة في مواجهة تصاعد الجريمة، في ظل سياق اجتماعي يتسم بالتوتر.