إشادة بمبادرات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الرامية إلى تعزيز مشاركة المواطنين في صياغة السياسات العمومية

 أشاد رؤساء المجالس الأعضاء في المكتب التنفيذي لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، بالمبادرات التي أطلقها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمغرب، الرامية إلى تعزيز مشاركة المواطنين في صياغة السياسات العمومية للتنمية المستدامة.

وذكر بلاغ للمجلس، أنه خلال اجتماع للمكتب التنفيذي لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، أمس الأربعاء ببوزنيقة، أشاد رؤساء المجالس الأعضاء في المكتب التنفيذي، بما حققه الاتحاد خلال هذه الولاية الانتدابية برئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمغرب، من مكتسبات، تجسدت على الخصوص في توقيع اتفاق المقر بين المغرب والاتحاد، وفي حصوله على صفة عضو ملاحظ دائم لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، إلى جانب تعاونه البناء والمستمر مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجمهورية الصين الشعبية، بشأن قضايا تحظى باهتمام مشترك.

وأضاف أن المكتب التنفيذي عبر كذلك عن تقديره للمكانة المتميزة والمساهمة الفاعلة للاتحاد في إفريقيا وعلى الساحة الدولية في ظل الرئاسة المغربية.

وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الاجتماع، الذي انعقد طبقا للنظام الأساسي للاتحاد، والذي عرف مشاركة رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية لكل من الكوت ديفوار، والبنين، والكونغو، والغابون، ومالي، والمغرب، إلى جانب ممثلي الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة (AICESIS)، واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في الدول أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية (UCESIF)، خصص لتحديد أولويات المخطط الاستراتيجي للاتحاد والإجراءات المزمع تنفيذها خلال العشرية المقبلة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ورئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، عبد القادر أعمارة تشبث المملكة بمبادئ الاندماج الإقليمي التي تعد ركيزة أساسية للتعاون على المستوى الإفريقي، وتوقف بهذه المناسبة عند الأهمية البالغة التي تكتسيها “المبادرة الملكية لإفريقيا الأطلسية” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، “بما يسهم في ترسيخ السلم والأمن، والنهوض بالازدهار المشترك في فضائنا الإفريقي المشترك”.

وأشار البلاغ إلى أن السيد أعمارة، ثمن العزم القوي للمجالس الأعضاء، والانخراط الإيجابي للشركاء، في تنفيذ مبادرات فعالة تستجيب للحاجات الفعلية للشعوب الإفريقية، ولا سيما الترافع في مجالات الصحة والتعليم والتكوين المستمر والانتقال الطاقي والعمل المناخي.

وانسجاما مع هذه الدينامية، عبر المكتب التنفيذي عن دعمه القوي لانضمام المجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجمهورية غينيا الاستوائية، باعتباره إضافة نوعية من شأنها الإسهام في تطوير أداء الاتحاد وتعزيز إشعاعه على المستويين الإقليمي والقاري.

ح/م