أبرزت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، اليوم الأربعاء بواشنطن، الجهود التي يبذلها المغرب من أجل النهوض بالنمو الشامل والمستدام، مسجلة الأهمية التي يتم إيلاؤها لإدماج الأجيال الصاعدة في هذه الدينامية.
وفي مداخلة ضمن حوار حول “الآفاق الاقتصادية للمغرب” نظمه مركز التفكير الأمريكي (أتلانتيك كاونسل) وتم بثه عبر الأنترنت، أشارت السيدة فتاح إلى أن المملكة انخرطت، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مقاربة بعيدة الأمد تتركز حول الإصلاحات، والتحول ونجاعة السياسات العمومية، لخدمة كافة المواطنين.
وخلال هذا اللقاء، المنعقد على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أكدت الوزيرة أن إصلاح منظومة التربية والتعليم يروم تمكين الشباب من الكفاءات الضرورية من أجل الاندماج بشكل فاعل في سوق الشغل.
وموازاة مع ذلك، تضيف المسؤولة، تعمل الحكومة أيضا على بلورة حلول على المدى القصير لفائدة الشباب الذين غادروا صفوف الدراسة بشكل مبكر، لاسيما من خلال برامج الفرصة الثانية والنهوض بالمقاولات الذاتية.
وتطرقت السيدة فتاح إلى تعاون المغرب مع البلدان الإفريقية، مسجلة أن المغرب يعتبر أن روابطه مع بقية القارة بمثابة مكون طبيعي ضمن هويته، وموضحة أن المملكة تعمل بشكل فاعل على تعزيز مبادلاتها الاقتصادية والتجارية مع إفريقيا، بفضل قوة قطاعها البنكي، وخبرة قطاع التعدين، وتنافسيتها الصناعية.
من جانب آخر، شددت الوزيرة على أهمية الشراكات مع المؤسسات المالية الدولية، من قبيل مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تواكب المغرب في تنفيذ إصلاحاته وتنميته الاقتصادية.
وخلصت إلى أن هذه الشراكات ستمكن من توطيد الأسس الماكرو-اقتصادية للبلاد، مع توفير نموذج تقتدي به بلدان إفريقية أخرى.
ح/م