رئيس مجلس المستشارين: فتح غينيا الاستوائية لقنصلية عامة بمدينة الداخلة سنة 2020 يعد تجسيداً ملموساً لدعمها الراسخ للوحدة الترابية للمملكة المغربية
أشاد رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، بالدعم الثابت الذي تقدمه غينيا الاستوائية لمغربية الصحراء، وذلك خلال مباحثاته مع رئيسة مجلس الشيوخ الغيني، السيدة تيريزا إيفوا أسانغونو، على هامش مشاركته في أشغال الدورة العادية الثانية لبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، المنعقدة يوم امس الاربعاء 15 أكتوبر 2025 في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية.
وفي مستهل اللقاء، أبرز السيد ولد الرشيد العلاقات المتينة والتاريخية والأخوية، التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية، مستحضراً الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى هذا البلد الشقيق سنة 2009، والتي شكلت محطة بارزة في مسار تعزيز التعاون الثنائي وتنويع مجالاته.
وأكد رئيس مجلس المستشارين، أن فتح غينيا الاستوائية لقنصلية عامة بمدينة الداخلة سنة 2020 يعد تجسيداً ملموساً لدعمها الراسخ للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولسيادتها على أقاليمها الجنوبية.
وعلى المستوى البرلماني، شدد السيد محمد ولد الرشيد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توطيد العلاقات الثنائية، داعياً إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسستين التشريعيتين، وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبها، أعربت السيدة تيريزا إيفوا أسانغونو عن حرص بلادها على مواصلة توطيد التعاون البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة، مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة مع مجلس المستشارين تهدف إلى إرساء آليات للحوار والتشاور المستمر، معربة عن رغبتها في الاستفادة من التجربة البرلمانية المغربية، خصوصاً في مجال الدبلوماسية البرلمانية.
كما عبّرت رئيسة مجلس الشيوخ الغيني، عن اعتزازها بالمشاركة في المنتدى البرلماني للحوار جنوب-جنوب المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يحتضنه مجلس المستشارين بشراكة مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، مبرزة أن مشاركتها أتاحت لها فرصاً مهمة لتبادل التجارب وإقامة شراكات مع عدد من رؤساء وممثلي البرلمانات الإقليمية والدولية.
وأشادت السيدة أسانغونو بالسياسة الرشيدة التي تنهجها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس في تعزيز التعاون والتضامن بين بلدان الجنوب، معبرة عن تقديرها العميق لما يوليه جلالته من عناية خاصة لتوطيد علاقات الأخوة والتكامل الإفريقي، ولا سيما مع غينيا الاستوائية.
حضر هذا اللقاء إلى جانب السيد رئيس مجلس المستشارين كل من سفير صاحب الجلالة بغينيا الاستوائية، السيد غلام ميشان، والأمين العام للمجلس، السيد الأسد الزروالي، ورئيس ديوان الرئيس، السيد منصور لمباركي، ومدير العلاقات الخارجية والتواصل، السيد سعد غازي
س.ح/ح