"أشبال الأطلس يتوجون بكأس العالم ويخطون صفحة تألق جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية" في الصحافة الدولية | حدث كم

“أشبال الأطلس يتوجون بكأس العالم ويخطون صفحة تألق جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية” في الصحافة الدولية

0
21/10/2025

يحتفي المغرب بإنجاز تاريخي، عقب تتويج منتخب أقل من 20 سنة بكأس العالم في الشيلي إثر تغلبه على الأرجنتين بهدفين دون رد. وأشارت الصحف، الصادرة اليوم الثلاثاء، إلى أن هذا التتويج لا يرمز فقط إلى أداء رياضي استثنائي، بل يشكل أيضا ثمرة عمل مهيكل ورؤية استراتيجية وطنية.

أداء رياضي استثنائي

أجمعت الصحف على الإشادة بعزيمة أشبال الأطلس وبروحهم القتالية. ووصفت “الأحداث المغربية” هذا الإنجاز ب”الملحمة” التي تميزت بهيمنة الروح الجماعية والنجاعة الهجومية اللافتة، بقيادة الهداف ياسر زابيري. فيما أبرزت “رسالة الأمة” التزام هؤلاء اللاعبين الشباب وروحهم الوطنية المتميزة، ليصبحوا نبراسا يضيء طريق الإلهام لباقي الأجيال في مختلف الفئات السنية.
وتؤكد “الصحراء المغربية” أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة عمل طويل ومنهجي، واستراتيجية متكاملة، وجهد متجانس أفرز منتخبا شابا قادرا على مقارعة كبار العالم والتغلب عليهم. واعتبرت اليومية أن أهم ما يميز المنتخب المغربي للشباب هو التماسك التكتيكي والانضباط الجماعي.
وتعزز “لوماتان” هذه الرؤية بالتأكيد على أن هذا الانتصار يكرس عمل جيل تكو ن وفق مقاربة قوامها الانضاط التام، سواء في الأكاديميات المغربية أو في المراكز الأوروبية، حيث يختار شباب من أصول مغربية ولدوا في الخارج الدفاع عن ألوان المغرب. ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد مونديال الدوحة 2022، جاء تألق سانتياغو 2025 ليؤكد أن المملكة باتت تفرض نفسها كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية.
وعلى المنوال ذاته، كتبت “الاتحاد الاشتراكي” أن هذه المسيرة الذهبية توجت مسارا ممتدا من تألق الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، بعد إنجاز المنتخب الأول في مونديال قطر (بلوغ نصف النهائي) ثم إحراز الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024.
وبهذا التتويج، تضيف الصحيفة، يواصل المغرب ترسيخ مكانته العالمية، إذ يجمع بين الطموح والانضباط والتكوين العصري، ليؤكد أن المستقبل ينتمي لأشبال الأطلس الذين كتبوا صفحة جديدة من المجد الكروي المغربي.
وتحت عنوان “مذهل.. شبابنا فازوا بالكأس وحازوا قلوب العالم”، سجلت يومية “ليبراسيون” أن أشبال الأطلس كتبوا واحدة من أجمل صفحات الرياضة الوطنية، مضيفة أن تاريخ 20 أكتوبر 2025 سيظل واحدا من أعظم اللحظات التاريخية في تاريخ كرة القدم المغربية.
وبذلك، تؤكد الجريدة، ارتقى المنتخب المغربي قمة الإنجاز الكروي بعد تتويجه بطلا للعالم إثر انتصاره على المنتخب الأرجنتيني، بطل العالم لست مرات وعملاق كرة القدم العالمية، لافتة إلى أن المغاربة لم يحققوا الفوز فحسب، بل سيطروا وأبدعوا وانتزعوا الإعجاب، بقيادة المدرب محمد وهبي الذي نجح في إدارة المباراة بأسلوب يجمع بين الانضباط الصارم والأداء المبهر.
وترى اليومية أن أشبال الأطلس حققوا إنجازا مدهشا توج المغرب بكأس العالم لأقل من 20 سنة في رسالة واضحة مفادها أن المغرب يتقدم واثقا من مهارة لاعبيه وكفاءة شبابه ومستقبله المشرق.

سياسة رياضية ذات رؤية

كما ينظر إلى هذا التتويج على أنه ثمرة سياسة رياضية مدروسة ومهيكلة. وفي هذا الصدد، أشارت “الحركة” إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع كرة القدم في صلب مشروع وطني. وتوقفت اليومية، في هذا السياق، عند أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تم تدشينها عام 2009، والتي تظل منبعا للمواهب الكروية الوطنية. كما شددت “لوبينيون” على أن الرؤية الملكية المستقبلية هي أصل هذا النجاح، الناتج عن الاستثمار في التكوين واكتشاف المواهب الشابة.
وتؤكد “لوبينيون”، بدورها، أن الرؤية الملكية الاستشرافية كانت وراء هذا النجاح، الذي ي عد ثمرة للاستثمار في التكوين واكتشاف المواهب الشابة.
وعلى الإيقاع ذاته، أبرزت صحيفة “ليكونومست” أن هذا الإنجاز هو، قبل كل شيء، انتصار لأمة تمتلك رؤية ملكية اختارت الاستثمار في الإنسان، ولمسؤولين يديرون الشأن الكروي قاموا بواجبهم.
وكتبت “إنه تتويج، ولكنه أيضا نقطة انطلاق. فوز يكرس نموذجا تتناغم فيه الرؤية السياسية، والبنية المؤسساتية، والشغف الشعبي بانسجام تام”، مؤكدة أن المغرب بات اليوم مرجعا، بوصفه بلدا قادرا على تحويل العاطفة والوجدان إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة “البيان” أن تتويج المغرب يعكس نتائج الرؤية الرياضية المؤسساتية الواضحة، والاستثمار الاستراتيجي. في تكوين المواهب الشابة، والإيمان بقدرات ومواهب الشباب المغربي. وأكدت اليومية أنه “درس في العمل الجماعي، والتنظيم، والثقة بالنفس، ي ظهر أن النجاح لا يأتي بمحض الصدفة. إنه النتيجة الحتمية للتخطيط الدقيق والإرادة المتجددة”.

التألق الدولي والانعكاسات الاقتصادية

ومن شأن هذا الإنجاز الرياضي التاريخي أن يسهم في تعزيز إشعاع المغرب على الصعيد العالمي بما ينعكس إيجابا على القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص. وفي هذا الصدد، كتبت جريدة “العلم” أن هذا الانتصار يعزز مصداقية المغرب على الساحة الرياضية الدولية ويقوي الثقة في قدرته على استضافة الأحداث الكبرى، بما في ذلك كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال. ويسهم نجاح أشبال الأطلس أيضا في تطوير القطاعات المرتبطة بكرة القدم، مثل الإعلام الرياضي، والمستشهرين، وصناعة المعدات الرياضية المحلية.
واعتبرت الصحف أنه إلى جانب لقب البطولة العالمية، يشكل هذا التتويج صفحة تاريخية للمغرب، يعكس التقاء الرؤية الملكية، والعمل المنظم، وموهبة الشباب. إذ يجسد أشبال الأطلس ليس فقط التميز الرياضي، بل أيضا مستقبل كرة القدم المغربية وقدرة المملكة على تحويل الرياضة إلى رافعة للتنمية البشرية والاجتماعية والدولية.

حدث/ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.