فوز المغرب بكاس العالم لاقل من 20 سنة ..ثمرة استثمار استراتيجي في تميز كرة القدم | حدث كم

فوز المغرب بكاس العالم لاقل من 20 سنة ..ثمرة استثمار استراتيجي في تميز كرة القدم

0
22/10/2025

كتبت صحيفة “دايلي مافريك” الجنوب إفريقية، اليوم الأربعاء، أن فوز المغرب بكأس العالم لأقل من 20 سنة بالشيلي يقيم “الدليل على الاستثمار الاستراتيجي في تميز كرة القدم”، ويأتي تتويجا للنمو المشهود لهذه الرياضة بفضل استثمارات متواصلة ومدروسة.
وأوردت الصحيفة في مقال تحت عنوان “استراتيجية تنمية وطيدة”، أن “استثمار المغرب المتواصل والمدروس في الرياضة، سيما في كرة القدم، ما يزال يؤتي ثماره، حيث فاز المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة على الأرجنتين بنتيجة 2-0 ليحرز اللقب العالمي بالشيلي”.
واستحضرت الصحيفة مسيرة “أشبال الأطلس” الرائعة في هذا المونديال، مبرزة أن الأرجنتين، حاملة لقب بطولة العالم ست مرات، استسلمت بفضل ثنائية الزابيري.
ونقلت “بالطبع، هذا الأداء ليس حدثا معزولا، بل يأتي في إطار استراتيجية شاملة يعمل المسيرون المغاربة على تنفيذها منذ عدة سنوات”، مشيرة إلى أن نفس المقاربة الاستراتيجية هي التي مكنت المنتخب الوطني الأول من بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر – كسابقة تاريخية يحققها لأول مرة منتخب إفريقي.
وأضافت أن نفس هذه الاستراتيجية نفسها هي التي مكنت المغرب من الهيمنة على بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين (شان)، بفوزه بثلاث من أصل الأربع نسخ الأخيرة من هذه المسابقة، وضمنها نسخة 2025.
ولفتت إلى أن الاستثمار لم يقتصر على كرة القدم للرجال، بل جعلت هذه السياسة الإرادية المتبعة من المغرب أحد البلدان الطليعية في كرة القدم النسائية على صعيد القارة أيضا، بعد أن بلغت لبؤات الأطلس آخر نهائيين في كأس الأمم الإفريقية للسيدات.
وأضافت “مع تنظيم نسخة 2026 في ميدانه، لن يكون من المستغرب أن يحرز المغرب أول لقب قاري للسيدات”، مشيرة إلى أن المغرب، البلد المضيف لكأس الأمم الإفريقية 2025 في دجنبر، يطمح إلى إضافة لقب ثان إلى رصيده.
وأوضحت أنه بفضل الاستثمار الراسخ في كرة القدم، تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تبدو اليوم حظوظ المغرب في الفوز بكأس الأمم الإفريقية المقبلة كبيرة جدا، مؤكدة أن “إحراز اللقب العالمي الأخير لأشبال الأطلس يغذي هذا الأمل”.
وشدد كاتب المقال على أن نجاح المغرب الحالي والمستقبلي على الساحة الكروية قائم على الاستراتيجية وليس وليد الصدفة، مستشهدا بإنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم (التي تم تدشينها سنة 2010)، ودور الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي عملت على تكوين المواهب الشابة الراغبة في تمثيل بلدها على الساحة الدولية.
وأبرزت أن “النجاحات توالت منذ سنة 2021، سواء عند الرجال أو النساء، بفضل العمل القاعدي الذي تم إنجازه من قبل”، مضيفة أنه منذ ذلك الحين “أضحت الدينامية استثنائية، وأفضت إلى نتائج مبهرة، وبدت واضحة وجلية لدى جميع المنتخبات الوطنية”.
وتوقعت الصحيفة أن يعزز بعض لاعبي منتخب أقل من 20 سنة صفوف المنتخب الأول خلال كأس العالم 2030 التي ينظمها المغرب بشكل مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال.
وخلصت الصحيفة إلى أن الشبان المغاربة سيحظون، قبل ذلك، بفرصة جديدة للتألق في كأس العالم تحت 17 سنة، التي ستنظم في نونبر المقبل في قطر، حيث سيشاركون باعتبارهم حاملي لقب بطولة إفريقيا.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.