تاونات: الكمية المنتجة من مادة المرج تفوق 176 ألف متر مكعب في السنة، أي 16 في المائة من إجمالي مخلفات نفايات الزيتون بحوض سبو
أفادت وكالة الحوض المائي لسبو بأن الكمية القصوى المنتجة من مادة المرج بإقليم تاونات، تبلغ حوالي 176 ألف و 442 مترا مكعبا في السنة.
وبحسب معطيات قدمتها رئيسة مصلحة جودة المياه بوكالة الحوض المائي لسبو، بشرى بوسواري، في عرض قدمته خلال لقاء نظم الأربعاء بتاونات حول الإجراءات والتدابير الاستباقية للحد من مخلفات مادة المرج على المجال البيئي، فإن هذه الكمية تشكل حوالي 16 في المائة من إجمالي حجم مخلفات نفايات الزيتون على مستوى الحوض المائي لسبو.
وأشارت بوسواري، خلال هذا العرض المتمحور حول “إشكالية تلوث الموارد المائية بمادة المرج بإقليم تاونات”، إلى أن إجمالي إنتاج المياه العادمة المنزلية الخام بإقليم تاونات يقدر حاليا ب حوالي 99ر4 مليون متر مكعب في السنة.
وتابعت أن الإقليم يضم حوالي 95 معصرة زيتون، تتوزع على 36 وحدة بباشوية ودائرة غفساي، و23 وحدة بباشوية ودائرة تاونات، و 20 وحدة بباشوية ودائرة تيسة، و14 وحدة بدائرة القرية، ووحدتين بباشوية طهر السوق.
وأبرزت أنه، في إطار مراقبة معاصر الزيتون خلال الموسم 2025-2024، قامت اللجنة الإقليمية ب 60 زيارة لمختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم تاونات، منذ بداية موسم جني الزيتون، أسفرت عن تحرير 5 محاضر مخالفات واستصدار 4 قرارات بمنع الاشتغال.
وفي إطار الجهود الرامية لحماية الموارد المائية بإقليم تاونات، أشارت بوسواري إلى أنه تم إنجاز 3 محطات لمعالجة مادة المرج على مستوى إقليم تاونات بغلاف إجمالي يناهز 97 مليون درهم، تصل سعتها الإجمالية إلى 153 ألف و830 مترا مكعبا في السنة.
وفي هذا الصدد، أوضحت أن المحطة الأولى أنجزت بجماعة تاونات من قبل وكالة الحوض المائي لسبو ب11 مليون درهم وتضم أربعة أحواض، بسعة إجمالية تصل إلى 17 ألف متر مكعب في السنة.
أما المحطة الثانية، تضيف المسؤولة، فأنجزتها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس بجماعة بني سنوس، دائرة قرية با محمد، بحوالي 57 مليون درهم، وتضم أربعة أحواض، بسعة إجمالية تصل إلى 88 ألف و930 مترا مكعبا في السنة.
وأشارت إلى أن المحطة الثالثة المتواجدة بجماعة رأس الواد، دائرة تيسة، والتي أنجزتها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، بغلاف مالي يقدر ب 29 مليون درهم، فتضم 3 أحواض بسعة إجمالية تصل إلى 47 ألف و900 متر مكعب في السنة.
وأوضحت أن أهم مصدر التلوث بمادة المرج تتمثل في المقذوفات السائلة المنزلية والمقذوفات السائلة للمجازر، ومحطة معالجة المياه العادمة المنزلية، ومعاصر الزيتون ومحطة معالجة مادة المرج ومطارح عمومية.
كما استعرضت الآثار الوخيمة لمادة المرج على الوسط الطبيعي والمتمثلة، بالخصوص، في الإضرار بالمزروعات وبالمنظومة الإحيائية للبحيرات والسدود، وتلوث التربة وانخفاض إنتاجها، وتكون طبقة زيتية تؤدي لاختناق الأرض وتسممها، والانعكاسات على مختلف استعمالات مياه الأودية، لاسيما الشرب والسقي وإرواء الماشية.