شهر أكتوبر 2025 نكسة لحكام قصر المرادية.. ونهاية لمرحلة زعيم الوهم.. ! | حدث كم

شهر أكتوبر 2025 نكسة لحكام قصر المرادية.. ونهاية لمرحلة زعيم الوهم.. !

0
24/10/2025

في قراءة أولية للتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن قضية الصحراء المغربية يتضح بانه نكسة حقيقية للجزائر ولحلفائها الانفصاليين، إذ جاء هذا التقرير ليجدد التأكيد على المرجعيات الأممية الواضحة التي تقطع مع الأوهام الانفصالية، وتعزز الرؤية المغربية القائمة على الواقعية وروح التوافق، حيث ان الأمين العام، ومعه مبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، قد شددا في أكثر من تصريح على أن أي حل للنزاع لا يمكن أن يقوم إلا على أسس الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، لانه هو الحل الأوحد والواقعي، وهو ما يعني ضمناً نهاية الأطروحات الانفصالية التي ظلت الجزائر تروج لها لعقود دون أن تجد لها صدى في المجتمع الدولي..

وهذه النكسة الجزائرية تتجلى في كون التقرير تبنى لغة واضحة تحيل على قرارات مجلس الأمن الأخيرة، خصوصاً القرار 2703 الصادر في أكتوبر 2023، الذي أكد بشكل لا لبس فيه أن الحل السياسي العادل والدائم لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار من الواقعية وروح التوافق، وهذه العبارة، التي أصبحت ثابتة في أدبيات الأمم المتحدة، حيث تُعتبر انتصاراً دبلوماسياً للمغرب، لأنها تختزل فلسفة المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي وصفها المجتمع الدولي مراراً بأنها جادة وذات مصداقية.

فتقرير غوتيريش، جاء في ظرفية دقيقة تعرف تحولات عميقة في مواقف الدول المؤثرة داخل مجلس الأمن، من خلال العدد متزايد من العواصم الدولية التي أعلنا دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مما يعكس وعياً دولياً متنامياً بضرورة تجاوز الحلول المتجاوزة التي تروج لها الجزائر والبوليساريو.

كما أن المبعوث الأممي دي ميستورا، الذي جاب المنطقة والتقى جميع الأطراف، بدا مقتنعاً بأن أي مقاربة خارج الواقعية المغربية محكوم عليها بالفشل، الامر الذي يعززعزلة الجزائر الدبلوماسية ويكشف تراجع قدرتها على التأثير في مسار النقاش الأممي، بعدما .

حاولت الجزائر توظيف القضية لأغراض داخلية وإقليمية.

بالتالي، يمكن القول إن تقرير غوتيريش لم يكن مجرد وثيقة تقنية لتأطير نقاش مجلس الأمن، بل شكل محطة دبلوماسية فاصلة أعادت ترتيب الأوراق، وأبرزت من جديد صواب الموقف المغربي وثباته.

أما الجزائر، التي ظلت تراهن على تدويل الصراع وتشويش مسار التسوية، فقد وجدت نفسها أمام عزلة متزايدة وواقع دولي لا يتفاعل إلا مع منطق الواقعية الذي رفعه المغرب منذ 2007. والذي اصبح يحظى بثقة المنتظم الدولي في سعيه نحو حل نهائي وعادل لقضية الصحراء المغربيةـ ليجد حكام قصر المرادية، امامهم الرئيس الوهمي على المحتجزين في تيندوف، منهكا ومعزولا من طرف أبناء بعض القبائل المغرر بهم ، والذين اصبحوا يطالبون بالعودة بكرامة ، الى الأصل في اطار الوطن غفور رحيم، بدل البقاء في الجحيم ينتظرون الذي يأتي ولا يأتي.

 ح/ا

.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.