التقرير الاممي المنتظر.. فرصة لـ"لحكام الجزائر" اذا كانت لهم ذرة "عقل وتفكير" لانهاء الصراع مع المغرب والشعب الجزائري | حدث كم

التقرير الاممي المنتظر.. فرصة لـ”لحكام الجزائر” اذا كانت لهم ذرة “عقل وتفكير” لانهاء الصراع مع المغرب والشعب الجزائري

0
25/10/2025

من المنتظر ان تصدر  الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة  تقريرا حاسما حول قضية الصحراء المغربية، في خطوة تعتبرها الأوساط الدبلوماسية طي مسار أطول ملف لنزاع إقليمي عرفته القارة الإفريقية، والذي سيستكمل خمسون سنة الشهر المقبل، بعدما ظل حبيس التجاذبات السياسية والمصالح الإقليمية بين المغرب والجزائر بعدما تم “صنع” ما يسمى بجبهة البوليساريو ـ، من طرف القذافي وبومدين، في القرن الماضي، إلى أن بدأ المجتمع الدولي يدرك بأن الزمن قد تجاوز الصيغ القديمة، وأن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بات الحل الواقعي لإنهاء هذا النزاع المزمن.

فالتقرير الأممي المنتظر اصداره قبل 31 من شهر اكتوبر الجاري، بعد أن تزايد عدد الدول التي عبّرت عن دعمها الصريح للمبادرة المغربية، وآخرها بلجيكا وفرنسا، إضافة إلى الموقف الأمريكي الثابت منذ دجنبر 2020. وبريطانيا هذا السنة، تشير المؤشرات الأولية إلى أن التقرير سيؤكد مجدداً على ضرورة اعتماد مقاربة واقعية قائمة على التوافق، وهو ما يعزز مكانة مقترح الحكم الذاتي الذي سبق للأمم المتحدة أن وصفته منذ 2007 بأنه جاد وذي مصداقية.

في المقابل، يعيش حكام قصر المرادية بالجزائر، ومعها جبهة البوليساريو حالة من الارتباك السياسي بعدما  فقد التعاطف الدولي، وخاصة  عقب خرقها اتفاق وقف إطلاق النار بالكركرات سنة 2020، وعجزها عن تقديم بديل واقعي يمكن تنفيذه على الأرض، الامر الذي جعل لجزائر في عزلة دبلوماسية متزايدة بسبب استمرارها في دعم أطروحة “الوهم”، وستصطدم لا محالة بالواقع مع الشعب الجزائري الذي ضحى بالغالي والنفيس من اجل الاستقلال والعيش الكريم، واصبحت ثرازته النفطية والغازية تنفق على “السراب” ومن خلاله الى حسابات الجنرالات في الخارج لانفاقها على مشاريع ضخمة لضمان عيش اولادهم واسرهم، وان اقتضى امر الهروب سيعيش في بحبوحة اذا كانت حالته الصحية قابلة لذلك.

وربما ما سيحمله التقرير الاممي، سيكون فرصة للعودة الى سواء السبيل اذا كان ” كهول الجنرالات ” لا زالو يتوفرون عن ذرة “عقل وتفكير” في ما تبقى لهم في هذه الجياة الزائلة، بان يعودوا الى جاد الصواب ويغلبون المصلحة العامة للشعب الجزائري على ما يقال بـ”النيف” والذي اضحى في القرن 21 مصدر الخسارة، لان هذا الزمن هو زمن “رابح ـ رابح”، وعصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، اللذان يساهمان في نشر الوعي واشياء اخرى .. بين الجيل الحالي الذي لا يقبل “استغباؤه”

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.