تنظبم كأس العالم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال يشكل "فرصة رمزية فريدة لبناء جسر بين أوروبا وإفريقيا وتجسيد رؤية مشتركة للمستقبل" | حدث كم

تنظبم كأس العالم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال يشكل “فرصة رمزية فريدة لبناء جسر بين أوروبا وإفريقيا وتجسيد رؤية مشتركة للمستقبل”

0
27/10/2025

أكد المؤرخ والكاتب الإسباني، كارلوس سانشيز تاراغو، أن المغرب يفرض نفسه اليوم، بفضل إصلاحاته الهيكلية في مختلف المجالات، كفاعل أساسي في استقرار منطقة شمال إفريقيا.
وأشار السيد سانشيز تاراغو، خلال منتدى بحثي حول العالم العربي والإسلامي احتضنته فالنسيا نهاية الأسبوع، إلى أن المملكة شهدت تحولا عميقا منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، داعيا إلى مقاربة العلاقات المغربية-الإسبانية بنظرة متجددة كليا.
وتوقف الأكاديمي الإسباني عند الإصلاحات السياسية التي باشرتها المملكة خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما دستور 2011، والتقدم الاجتماعي في مجال حقوق النساء والأطفال، إضافة إلى الورش الطموح لتطوير الاقتصاد، مبرزا أن هذه الدينامية تجعل من المغرب “قوة إقليمية صاعدة وركيزة للتعاون والاستقرار في المنطقة”.
كما استشهد بعدد من المشاريع المهيكلة البارزة، من بينها خط القطار فائق السرعة طنجة–الدار البيضاء، وميناء طنجة المتوسط، فضلا عن تطوير قطاعات صناعة السيارات والسياحة والطاقات المتجددة، والتي ت مك ن المملكة من التموقع “كشريك استراتيجي رائد لإسبانيا وأوروبا”.
وأكد أن التنظيم المشترك لنهائيات كأس العالم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال يشكل “فرصة رمزية فريدة لبناء جسر بين أوروبا وإفريقيا وتجسيد رؤية مشتركة للمستقبل”.
وبحكم تجربة مهنية امتدت لأكثر من عشرين سنة في المغرب، لاحظ المؤرخ الإسباني، مع ذلك وجود اختلال مستمر في مستوى المعرفة المتبادلة بين المملكتين. وقال متأسفا: “بينما يظل الاهتمام بإسبانيا مستمرا في المغرب، لا تزال في إسبانيا رؤية جزئية ونمطية عن البلد المجاور، تحمل في طياتها سرديات تاريخية مهيمنة”.
وأوضح أن هذه الأحداث التاريخية تركت “أثرا عميقا في المخيال الإسباني، حيث ظل المغرب ي نظر إليه طويلا من زاوية التوترات أكثر من زاوية الفهم المتبادل”.
واختتم الكاتب بالتأكيد على الدور الأساسي الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمراكز الثقافية في تقوية العلاقات الثنائية. وقال: “إن الاستمرارية والقرب والقدرة على الحوار التي يتميز بها المجتمع المدني تجعل منه المحرك الأقوى لبناء جسور دائمة بين الشعوب، حتى عندما تعترض السياسة بعض العقبات”.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.