مجلس الجالية المغربية بالخارج يقدم دراسة حول تمدرس التلاميذ المغاربة في جزر البليار باسبانيا

0

قدم مجلس الجالية المغربية بالخارج،  الثلاثاء الماضي في بالما دي مايوركا، دراسة علمية مخصصة لتمدرس تلاميذ الجالية المغربية المقيمة في جزر البليار
وتهدف هذه الدراسة، التي قدم خطوطها العريضة، رئيس المجلس، إدريس اليزمي، إلى تقييم التقدم المحرز منذ سنة 2015 وتحديد التحديات المستمرة في مجال الإدماج التعليمي للتلاميذ المغاربة في هذه المنطقة.
وأشارت هذه الدراسة، التي أ نجزت بدعم من مؤسسات أكاديمية إسبانية، إلى أن إسبانيا تحتضن ثاني أكبر جالية مغربية في أوروبا، من بينهم نحو 40 ألف شخص يقيمون في جزر البليار.
وأظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في معدلات تمدرس التلاميذ المغاربة، حيث تم تسجيل ارتفاع بنسبة 165 بالمائة بين سنتي 2010 و2022. ويشمل هذا النمو بشكل خاص التحاق التلاميذ بالتعليم الابتدائي والتكوين المهني، مع زيادة كبيرة في عدد الفتيات المسجلات في الشعب الإدارية والصحية.
ومع ذلك، أبرزت الدراسة أن معدل الهدر المدرسي ما يزال مقلقا، حيث لا يتابع سوى 7,48 بالمائة من التلاميذ المغاربة دراستهم بعد التعليم الإلزامي، مقابل 17,71 بالمائة من مجموع تلاميذ جزر البليار.
من جهة أخرى، يظل حضور الطلبة المغاربة في المناهج الجامعية محدودا، إذ لم يتجاوز 0,42 بالمائة من مجموع المسجلين ما بين سنتي 2010 و2021.
ولمواجهة هذه الصعوبات، قدم معدو الدراسة عدة توصيات، من أبرزها تنفيذ برامج تربوية مخصصة، وتكوين الأطر التعليمية في مجال التنوع الثقافي، وإحداث جسور بين التكوين المهني والتعليم الجامعي، فضلا عن تعزيز التنسيق بين المدارس والأسر والجمعيات المغربية بما يسهم في دعم التماسك الاجتماعي وضمان المتابعة التربوية للتلاميذ.
كما دعت الدراسة أيضا إلى تعزيز تمثيلية الجالية من خلال إحداث فضاءات للحوار والتشاور.
وبحسب مجلس الجالية المغربية بالخارج، فإن هذه المبادرة تندرج في إطار رؤية شمولية تهدف إلى دعم النجاح الدراسي والإدماج الاجتماعي للمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.