وزيرة خارجية إسواتيني: ميناء الداخلة الأطلسي مشروع ضخم يفتح عهدًا جديدًا للربط والتجارة البينية الإفريقية
أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مملكة إسواتيني، فوليلي دلاميني شاكانتو، اليوم الخميس، أن ميناء الداخلة الأطلسي المستقبلي يعد مشروعًا ضخمًا يفتح عهدًا جديدًا للربط والتجارة البينية الإفريقية.
وشددت السيدة دلاميني شكانتو، في تصريح للصحافة على هامش زيارتها لموقع أشغال الميناء المذكور، على أنه بفضل الرؤية المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيشكل هذا المشروع جسرًا حقيقيًا يربط إفريقيا ببقية أنحاء العالم.
وبعد أن هنأت المغربَ على هذا المشروع الكبير الذي يجري تنفيذه من البداية إلى النهاية بفضل خبرة وكفاءة مغربية خالصة، أشارت الوزيرة إلى أن هذه المنصة المينائية المستقبلية تمثل نموذجًا للتنمية الإفريقية القائمة على الكفاءات الوطنية.
وفي هذا السياق، عبرت السيدة دلاميني شكانتو عن الإرادة الراسخة لبلادها في الاستفادة من الفرص التي يتيحها ميناء الداخلة الأطلسي.
واعتبرت أن هذا المشروع الهيكلي يمثل بنية تحتية رئيسية تربط بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، تتماشى تمامًا ورؤية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf)، بما من شأنه المساهمة في تعزيز المبادلات التجارية بين بلدان القارة.
ومن جهة أخرى، اغتنمت الوزيرة الفرصة لتجديد دعم مملكة إسواتيني للوحدة الترابية للمغرب، ولسيادة المملكة على صحرائها، ولمخطط الحكم الذاتي باعتباره “الحل الوحيد ذا المصداقية والجاد والواقعي” لتسوية النزاع الإقليمي.
وقالت إن “وجودنا اليوم في الداخلة يجسّد دعمنا وتضامننا مع المغرب”، مبرزة أن مملكة إسواتيني تتطلع إلى بحث آفاق جديدة للتعاون الثنائي.
وكانت السيدة دلاميني شكانتو قد ترأست، الأربعاء بالرباط إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين.
وفي اليوم ذاته، قامت الوزيرة بزيارة إلى القنصلية العامة لبلادها بمدينة العيون، التي افتتحت في أكتوبر 2020. وتعكس هذه التمثيلية الدبلوماسية، التي تعد من بين أولى التمثيليات التي تم افتتاحها في عاصمة الصحراء المغربية، متانة روابط الصداقة بين المملكتين والتزامهما بتعزيز تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات.
ح/م