المغرب يحول التاريخ إلى حاضر ومستقبل في الصحراء المغربية

0

عاش المغرب كفاحا طويلا وشاقا منذ 50 سنة للدفاع عن الوحدة الترابية ، جسدت قوة الدولة المغربية وتلاحما قويا بين المؤسسة الملكية والشعب المغربي، حيث نجد أن المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني مبدع المسيرة الخضراء باني الدولة المغربية الحديثة الذي وضع أسس ومبادئ الوحدة الترابية وفق الشرعية التاريخية وحدوده الحقه .

وها هو اليوم جلالة الملك محمد السادس نصره الله ليستكمل مسيرة التنمية ببلادنا في المغرب الموحد من طنجة إلى لكويرة ، والذي إستطاع بحكمته الرائدة المعهودة أن يدبر ملف الصحراء المغربية في جميع مراحله داخل الأمم المتحدة وخارجها ، وإقناع أغلبية الدول في العالم بمغربية الصحراء، طيلة 26 سنة كاملة.

وأعتقد أن قرار مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 بمنح حكم ذاتي حقيقي للصحراء المغربية تحت السيادة المغربية الذي يشكل الحل الأكثر قابلية للتطبيق للنزاع المستمر منذ خمسين عامًا،وقد تمكن المغرب بقيادة جلالة الملك وحكمته الدبلوماسية بأن يحول مبارة الحكم الذاتي من إقتراح مغربي إلى مقترح أممي تتبناه الدول العظمى وأغلبية دول العالم.

إنها خطوة مهمة لإنهاء الصراع، وبناء منطقة مغاربية جديدة تتسم بالأمن والاستقرار والسلام , سيبقى قرار مجلس الأمن الذي أقر بمصداقية وأحقية الحكم الذاتي كحل وحيد والأمثل رسالة تاريخية واضحة من المنتظم الدولي إتجاه حقوق المغرب التاريخية المشروعة، وسيكتب التاريخ من جديد في المغرب الموحد الواعد للأجيال القادمة، وقد زاد من بهجة هذه اللحظة التاريخية خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بعد صدور قرار مجلس الأمن مباشرة الذي بشر فيه المغاربة بالفتح المبين والتاريخي، حيث قال جلالته حفظه الله (…..إننا نعيش مرحلة فاصلة، ومنعطفا حاسما، في تاريخ المغرب الحديث. فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعد )، فعلا المرحلة القادمة جزء مسيرة التنمية وبناء المغرب الموحد والصاعد، ويجب على الجميع أن يستعد للمرحلة المقبلة بكل حموتها السياسة لإنجاحها وفق توجهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله .

د.الحسن عبيابة وزير سابق واستاذ جامعي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.