وسائل الإعلام العربية تسلط الضوء على تكريس مجلس الأمن الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس للطي النهائي لملف الصحراء

0

 سلطت الصحف ووسائل الإعلام العربية الضوء على القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2797، الذي أكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية واعتماد المخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس للطي النهائي لملف الصحراء.
وفي هذا السياق، كتب أحمد الجار الله، في افتتاحية صحيفة (السياسة) الكويتية، أنه “لا يضيع حق وراءه مطالب. هذه المقولة أثبتتها المملكة المغربية عبر مسيرة طويلة من الدبلوماسية، والحكمة والعمل المضني والصبر”.

وأشار إلى أن تزامن قرار مجلس الأمن الدولي مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والذكرى السبعين لاستقلال المغرب، جاء ليؤكد أن الحقوق لن تضيع طالما يتعامل أصحابها بحكمة، وكذا المحافظة على الروابط الأخوية والجيرة، وأيضا وهو الأهم، المساواة بين المواطنين، وهو ما أكده خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس حيث شدد جلالته على “أن جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف، وإخوانهم داخل أرض الوطن”.
كما نوه الكاتب والصحفي الكويتي المرموق بدعوة جلالة الملك إلى فتح صحفة جديدة مع الجزائر ومواصلة العمل لإحياء الاتحاد المغاربي، مؤكدا أنه “في هذه الجغرافيا المغاربية الكبيرة والثروات العظيمة، لا يمكن أن تقوم تنمية على قلق، فالاستقرار وحده المسار الطبيعي لتحقيق الازدهار”.
أما الكاتب اللبناني خير الله خير الله، فأكد في عمود نشره في جريدة (الراي) الكويتية، أن قرار مجلس الأمن لم يأت من فراغ، لقد “كانت الرؤية الملكية المتبصرة، ولا تزال، الركيزة الأساسية لهذه الدينامية بعدما جمعت بين وضوح الرؤية السياسية ورصانة الفعل الدبلوماسي. وقد تجسدت في الدعم الصريح والمتزايد لمغربية الصحراء من جانب أكثر من 120 دولة عضو في الأمم المتحدة”.
وأبرز أن القرار الجديد لمجلس الأمن ليس سوى ترجمة لتوجه أوسع نحو اتساع رقعة الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه والدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي.
وأشار إلى أنه “بعد 50 عاما على المسيرة الخضراء، التي انطلقت في السادس من نونبر 1975 وشارك فيها نحو 350 ألف مغربي رفعوا القرآن الكريم، اعترف مجلس الأمن بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية. واعتمد مبادرة الحكم الذاتي الموسع التي طرحها المغرب في العام 2007″، مضيفا أن رؤية جلالة الملك أدت في نهاية المطاف إلى “القرار الأممي الجديد الذي لا يفتح الأبواب أمام طي صفحة نزاع الصحراء فحسب، بل يمكن أن يؤسس لعلاقات جديدة بين دول المنطقة بعيدا عن الأوهام”.
ومن جانبه، أكد الكاتب والإعلامي الكويتي يوسف العميري، أن قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص الصحراء المغربية ليس وليد الصدفة، بل ثمرة مسار طويل من العمل الدبلوماسي الهادئ الذي قاده صاحب الجلالة الملك محمد السادس بحكمة واتزان.
وأوضح السيد العميري، في مقال نشره على موقع (خليجيون)، أن صدور القرار، الذي يؤكد سيادة المملكة على الصحراء وأنها جزء لا يتجزأ من أراضي المملكة “مشهد تاريخي طال انتظاره”.
وأكد، في هذا السياق، أن “ما تحقق اليوم ليس وليد الصدفة، بل ثمرة مسار طويل من العمل الدبلوماسي الهادئ الذي قاده الملك محمد السادس بحكمة واتزان، فقد تمسك المغرب بالحلول السياسية، ورفض منطق التصعيد، مراهنا على الشرعية الدولية وعلى إيمانه بعدالة قضيته، حتى نالت الحقيقة اعتراف العالم”.
وأبرز السيد العميري، في هذا الصدد، أنه بهذا القرار تنتصر الرؤية المغربية القائمة على الحكم الذاتي كحل واقعي ومتوازن يحفظ كرامة الجميع ويضمن استقرار المنطقة، كما يعيد هذا الاعتراف الأممي الاعتبار للمغرب الذي أثبت أنه قادر على إدارة ملفاته الكبرى بعقلانية وبعد نظر، وأن الدبلوماسية الهادئة قادرة على تحقيق ما تعجز عنه الصراعات والمزايدات.
ومن جانبها، أكدت بوابة (العين الإخبارية) الإماراتية، أن القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، يتوج دعما دوليا واسعا للمخطط المغربي للحكم الذاتي.
وأوضحت البوابة الإلكترونية أن “مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة صوت، أول أمس الجمعة، لصالح خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء”، معتبرة أن “القرار الجديد يتوج دعما دوليا واسعا لخطة المغرب”.
وذك رت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد سيادة المغرب على الصحراء المغربية، مضيفة أن فرنسا اتخذت خطوة مماثلة باعترافها بسيادة المملكة على الصحراء وإعطائها الضوء الأخضر للاستثمار هناك.
وأضافت أن بريطانيا أصبحت، في يونيو الماضي، ثالث عضو في مجلس الأمن يدعم منح الصحراء الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كما دعمت إسبانيا، من جهتها، موقف الرباط، إلى جانب عدد متزايد من الدول الأوروبية، مما يشير إلى تحول في السياسة الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.