اتهم رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي، النائب البرلماني أحمد التويزي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب ورئيس بلدية آيت أورير، بـ“نسف” ندوة فكرية حول الفساد والتنمية المحلية.
وأوضح الغلوسي، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك، أن التويزي، بمعية عدد من أنصاره، أقدم مساء الأحد 2 نونبر على اقتحام ندوة احتضنها مقر بلدية آيت أورير، كانت منظمة من طرف جمعيات المجتمع المدني تحت عنوان “التدبير الجماعي ومداخل التنمية”.
وقال الغلوسي إنه شارك في الندوة بمداخلة بصفته رئيساً للجمعية المغربية لحماية المال العام، تناول فيها انعكاسات الفساد على التنمية المحلية، وانتقد “استغلال بعض النخب لمواقع المسؤولية لخدمة مصالحها الشخصية ومراكمة الثروة، ما أدى إلى حرمان عدد من المدن من البنيات التحتية والخدمات العمومية الأساسية”.
وأضاف أن مداخلته تطرقت أيضاً إلى “كيفية توظيف بعض البرلمانيين لمواقعهم داخل المؤسسة التشريعية للتضييق على المجتمع المدني وتمرير قوانين تخدم مصالحهم الخاصة”، مشيراً إلى أن “عدداً من هذه النخب متشبث بمناصبه ويرفض إفساح المجال أمام الطاقات الشابة، بل إن بعضهم متمسك بالكراسي إلى أن يتوفاه الله”.
وتابع الغلوسي أن النائب البرلماني أحمد التويزي “لم يستسغ مضامين المداخلة”، ليقدم رفقة عدد من مرافقيه على اقتحام المنصة وعرقلة أشغال اللقاء، مما اضطر المنظمين والحضور إلى الانسحاب حفاظاً على النظام العام داخل القاعة.
وختم رئيس جمعية حماية المال العام تدوينته بالتأكيد على أنه تعرّض خلال الحادث إلى الإهانة من طرف التويزي، الذي نعته أمام الحاضرين بـ“المحامي الفاشل”، مضيفاً أنه أرفق تدوينته بفيديو يوثق، حسب قوله، “لحظة محاولة فرض الرأي بالقوة والعنف داخل فضاء عمومي من المفترض أن يُحتضن فيه النقاش الحر والمسؤول.