أسر الأطفال المستفيدين من برنامج “متحدون، نسمع بشكل أفضل” في كينيا تعرب عن امتنانها العميق لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء

0

عبرت أسر الأطفال المستفيدين من زرع قوقعة الأذن في إطار المرحلة الرابعة من برنامج “متحدون، نسمع بشكل أفضل”، التي تم إطلاقها اليوم الأربعاء بنيروبي، عن امتنانها العميق لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، لالتزامها الراسخ والمتواصل تجاه الأطفال الذين يعانون الصمم وضعف السمع.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر أولياء العديد من الأطفال الذين خضعوا لعملية جراحية في إطار هذا البرنامج، الذي أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء والسيدة الأولى لجمهورية كينيا، السيدة راشيل روتو، على إطلاقه بمستشفى “كينياتا الوطني”، عن خالص شكرهم وعميق امتنانهم لسمو الأميرة على هذه الهبة النبيلة والسخية من أجل زراعة قوقعة الأذن التي قدمتها المملكة المغربية لكينيا، مما يعكس البعد الإنساني والتضامني العميق لهذا البرنامج، الذي يهدف إلى أن يكون منبع أمل بالنسبة للكثير من الأطفال ضعاف السمع في كينيا.

وهكذا، أعربت السيدة إستر، أم لطفلة تبلغ خمس سنوات من عمرها، خضعت لعملية في إطار هذا البرنامج، عن امتنانها العميق لمؤسسة للا أسماء للجهود المستمرة المبذولة لفائدة الأطفال الذين يعانون من الصمم. وقالت بتأثر “إنها لحظة لا تنسى بالنسبة لأسرتنا بأكملها. رؤية ابنتي تتفاعل مع الأصوات والضحك واللعب مع الأطفال الآخرين، إنه حلم أضحى حقيقة”.

من جهتها، لم يفت السيدة جين، وهي أم استفاد طفلها البالغ من العمر عاما واحدا من البرنامج، عند مغادرته غرفة العمليات، التعبير عن خالص شكرها لمؤسسة للا أسماء، وكذا لكافة طاقمها الطبي على جهودهم المتواصلة لصالح هذه الفئة من الأطفال، مبرزة أن هذا البرنامج يمثل أملا حقيقيا بالنسبة للعديد من الأسر التي يشكل صمت أطفالها معاناة يومية لها.

وأضافت “أشكر من عميق قلبي صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء. هذه العملية الدقيقة والمعقدة تتجاوز كل ما كنت أتخيله لحياة طفلي. إن تلقي مثل هذا الدعم ورؤية ابني يستفيد من هذه الفرصة الفريدة هو لحظة لا تنسى سأعتز بها دوما”، موضحة أنه من الآن فصاعدا سيبدأ طفلها مرحلة جديدة من حياته. بفضل عملية الزرع يمكنه مستقبلا التواصل مع الأطفال الآخرين في سنه، والتعلم والتفتح مثل جميع أقرانه في المدرسة.

من جانبها، أشادت السيدة جوديا، أم لطفلة لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، بهذه الالتفاتة النبيلة لمؤسسة للا أسماء تجاه الأطفال الكينيين، لافتة إلى أنه بفضل هذا التدخل ستتمكن ابنتها قريبا من الالتحاق بالمدرسة والمشاركة الكاملة في الحياة التعليمية والاجتماعية.

وبخصوص موضوع زراعة قوقعة الأذن، أكد رئيس مصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، عبد العزيز الراجي، أن زرع القوقعة يتيح استعادة حاسة السمع بفضل إدخال جهاز إلكتروني في الأذن الداخلية، مسجلا أن هذه العملية تهم أساسا الأطفال، وأحيانا البالغين، لكن اهتمامها الرئيسي يكمن في علاج الأطفال الذين يعانون من الصمم الثنائي العميق.

وأبرز السيد الراجي، وهو كذلك المدير الطبي لعمليات “متحدون نسمع بشكل أفضل” أهمية نقل الخبرة المغربية إلى الزملاء الكينيين، من خلال مبادرات تشمل مؤتمرات حول الكشف والتشخيص وإعادة التأهيل، وكذا التدريبات العملية في غرفة العمليات بمرافقة الأطباء المغاربة.

بدورها، عبرت غريس موانغي، اختصاصية في جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى “كينياتا الوطني”، عن سعادتها للتعاون مع أطباء مؤسسة للا أسماء في إطار هذا البرنامج الذي يهدف إلى إجراء عمليات زراعة قوقعة الأذن للأطفال، مسلطة الضوء على الأثر الكبير لهذه المبادرة الجديرة بالثناء على الأطفال الصم وضعاف السمع.

وتابعت “نحن سعداء بوصول الفريق المغربي من الاختصاصيين في جراحة الأنف والأذن والحنجرة الذين لم يقدموا لنا المعلومات اللازمة فحسب، بل ساعدونا أيضا أثناء عمليات الزرع وساهموا في تدريبنا”.

أما الطبيب اللواء فؤاد بن عريبة، رئيس قطب جراحة الرأس بالمستشفى العسكري الدراسي بالرباط، فأكد أنه بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الرامية إلى تطوير التكنولوجيا في مجال علوم الصحة ونقل الخبرات المغربية إلى الدول الإفريقية الصديقة، فإن برنامج “نسمع”، الذي أطلقته مؤسسة للا أسماء، الذي حقق نجاحا كبيرا على المستوى الوطني، يتم الآن نقله وتقاسمه مع الخارج.

وأبرز، أيضا، أهمية نقل وتقاسم الخبرات المغربية، لا سيما في مجال التكفل النفسي، لفائدة الأطباء الكينيين من أجل تعزيز استقلاليتهم في هذا المجال لدعم ومواكبة الأطفال المصابين بالصمم العميق لتخطي معاناة الصمت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.