رئيسة مجلس جهة كلميم – وادنون:الإنجازات التي تحققت على مدى خمسين سنة.. جعلت منها نموذجا يحتذى في مجال التنمية على المستوى القاري والدولي
أكدت رئيسة مجلس جهة كلميم – وادنون، مباركة بوعيدة، أن الإنجازات التي تحققت على مدى خمسين سنة الأخيرة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، جعلت منها نموذجا يحتذى في مجال التنمية على المستوى القاري والدولي.
وأبرزت السيدة بوعيدة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة مرور خمسين سنة على المسيرة الخضراء، أن الجهات الجنوبية الثلاث وخاصة جهة كلميم-وادنون، عرفت زخما تنمويا مبينا على رؤية ملكية متبصرة، مشيدة بالنتائج الملموسة للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نونبر 2015.
وأشارت إلى أن هذا المسار التنموي جعل من الجهات الجنوبية الثلاث قطبا تنمويا مهما يربط ما بين المغرب وعمقه الإفريقي، مستحضرة في هذا السياق، مظاهر التعاون اللامركزي الدولي بين هذه الجهات ونظيراتها بالقارة. وأبرزت رئيسة جمعية جهات المغرب، أن جهات المملكة وعلى رأسها الجهات الجنوبية، عملت، في إطار اختصاصاتها الذاتية المتعلقة بالتعاون الدولي، على وضع تجربتها التنموية في خدمة شركائها بالقارة الإفريقية وخارجها.
وأشارت بهذا الخصوص، إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع عدد من الجهات عبر العالم ومنها بالأساس، الجهات الإفريقية نظرا للخصاص الذي تعرفه، ومن بينها نيجيريا، كينيا، السنغال، موريتانيا، بوركينا فاصو، وكوت ديفوار. وذكرت بالدور المحوري للصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية (FACDI)، كآلية عمل متميزة بالنظر للحكامة والشفافية التي يتميز بها، والذي يواكب هذا التعاون، مشيرة إلى العدد المتزايد لطلبات الشراكة الذي تتلقاه العديد من جهات المملكة وعلى رأسها الجهات الجنوبية، مؤكدة أن ما يميز هذه الشراكة كونها لا تقتصر على الجانب النظري بل هي شراكة فعلية عبر تقديم مساعدات قيمة لفائدة عدد من الجهات الإفريقية سواء في المجال التقني أو ميدان التكوين.
وأكدت أنه يتم إنجاز مشاريع على أرض الواقع بهذه الجهات الإفريقية الشقيقة، وهذا “اعتراف حقيقي بنجاح النموذج المغربي في أقاليمه الجنوبية وفي كافة أنحاء المغرب، وأيضا اعتراف حقيقي بشرعية الطرح المغربي والقضية الوطنية”.
وفي هذا الصدد، أشارت رئيسة مجلس الجهة، إلى أن ذكرى المسيرة الخضراء تحمل رمزية ودلالات خاصة لكونها شكلت مرحلة مفصلية في تاريخ المغرب الجديد، إذ مكنت من استكمال الوحدة الترابية للمملكة. كما أبرزت أن هذه الذكرى مليئة بالدروس والعبر، منها كونها تجسد قوة إرادة ملك وشعب، وقوة العلاقة الوطيدة التي تجمع بين الملك وشعبه بكل مكوناته من شماله إلى جنوبه، كما أن الوحدة الترابية هي خط أحمر بالنسبة للجميع “فالمملكة المغربية لها شرعية قائمة وتاريخية يتعين احترامها ويجب أن تبقى دائما هي الثابت الأكبر للمغاربة جميعا”.
درس آخر لهذه الذكرى يتمثل في البناء والتنمية والاستمرارية، “فنحن جميعا فخورون بما وصلت إليه المملكة وما حققته الأقاليم الجنوبية خلال الخمسين سنة الأخيرة في مجال التنمية. وهذا يدل على أن هناك تصورا وب عد نظر وبناء الوطن بأبناء الوطن. إنه درس للعالم ولجيراننا وإخواننا وأصدقائنا بجميع أنحاء العالم على ما يمكن أن تقوم به المملكة”.
ح/م