عمالة أكادير إداوتنان: لقاء تشاوري موسع خصص لتصميم وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

0
ChatGPT a dit :

انعقد، على مستوى عمالة أكادير إداوتنان، لقاء تشاوري موسع خصص لتصميم وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية التي وردت في خطاب العرش والخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الحالية، والرامية إلى إرساء نموذج تنموي ترابي جديد يجعل من العدالة المجالية والاجتماعية محور كل تدخل عمومي، ويضع المواطن في صلب العملية التنموية باعتباره الفاعل الأول والمستفيد الرئيس من ثمارها.

ويأتي هذا اللقاء في إطار مشاورات وطنية واسعة ستشمل 75 إقليماً وعمالة عبر مختلف جهات المملكة، بهدف التأسيس لمرحلة جديدة من التنمية المتوازنة والمندمجة، ترتكز على القرب والمشاركة والمسؤولية، في خدمة المشروع الوطني الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله نحو مغرب صاعد ومتضامن يسوده الإنصاف وتكافؤ الفرص.

وأكد والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، في كلمته بالمناسبة، أن هذا اللقاء يشكل محطة تأسيسية في مسار إعداد تصور تنموي متكامل، يقوم على تشخيص ترابي دقيق يستجيب لحاجيات الساكنة، وفق مقاربة تشاركية ومنفتحة قوامها الإصغاء، والتفاعل، والابتكار، من أجل بلورة مشاريع تنموية تستجيب لتطلعات المواطنين وتتماشى مع الرؤية الملكية السامية لبناء مغرب الإنصاف والعدالة المجالية.

وقد أجمع المشاركون، من منتخبين وممثلي المجتمع المدني والمصالح الخارجية، إلى جانب فاعلين اقتصاديين وأكاديميين، على أهمية هذا النهج القائم على التشاور والتكامل المؤسساتي لضمان تنمية مستدامة ومتوازنة تعزز جاذبية أكادير وجهة سوس ماسة، وتُحسّن ظروف عيش الساكنة، خصوصًا في المناطق الجبلية والقروية والنائية.

كما شدد المتدخلون على ضرورة إعطاء الأولوية لقطاعات التشغيل، التعليم، الصحة، والتأهيل الترابي، مع تعزيز التضامن بين الجهات على أساس مشاريع واقعية وذات أثر اجتماعي واقتصادي ملموس تراعي خصوصيات كل منطقة، بما يضمن تحقيق تنمية بشرية مندمجة وشاملة تُكرّس العدالة المجالية وتكفل حياة كريمة لجميع المواطنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.