كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة :المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة تمثل نموذجًا رائدًا للتنمية المشتركة والتضامن الإفريقي
أكدت كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة، بيلار كانسيلا رودريغيز، أن المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تمثل نموذجًا رائدًا للتنمية المشتركة والتضامن الإفريقي، وتجسد رؤية استراتيجية متبصرة تجعل من المغرب فاعلاً محورياً في تعزيز الاستقرار والازدهار بالقارة السمراء.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشادت المسؤولة الإسبانية بالرؤية الملكية الثاقبة التي حولت الواجهة الأطلسية الإفريقية إلى فضاء للتكامل الاقتصادي والتعاون جنوب-جنوب، مؤكدة أن هذه المبادرة سيكون لها أثر واسع وإيجابي على مستقبل القارة، سواء من حيث تعزيز المبادلات الاقتصادية أو دعم قدرة الشعوب الإفريقية على الصمود والنمو المشترك.
وأوضحت كانسيلا رودريغيز أن الرؤية الملكية لإفريقيا الأطلسية، التي تربط بين بلدان الساحل ودول الواجهة الغربية في إطار دينامية موحدة للتنمية والتعاون، تتماشى تمامًا مع الفلسفة التي تتبناها إسبانيا والاتحاد الأوروبي، القائمة على شراكة متوازنة قائمة على التضامن والمسؤولية والبعد الإنساني.
كما أبرزت كاتبة الدولة الإسبانية الدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب داخل القارة الإفريقية ومنطقة الساحل، معتبرة أن موقعه الجيوسياسي المتميز واستقراره السياسي والمؤسساتي يجعلان منه الشريك الأنسب لإسبانيا والاتحاد الأوروبي في تدبير منسق ومسؤول لقضايا الهجرة والتنمية.
وأضافت أن البلدين يتقاسمان تاريخاً وثقافة عريقين، ما ينعكس في سياسة هجرة إيجابية تقوم على الحوار والتعاون واحترام حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن المملكة المغربية تُعد شريكاً لا غنى عنه ونموذجاً للتعاون البنّاء في المنطقة.
واختتمت كانسيلا رودريغيز تأكيدها على ضرورة تعزيز مسارات الهجرة النظامية والآمنة والمنظمة، داعية إلى النظر إلى الهجرة باعتبارها فرصة للتنقل الإنساني الكريم والتنمية المستدامة، وليس كظاهرة يجب تقييدها أو الخوف منها.
ح/م