ترأس وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الجمعة، مراسم تنصيب السيد فؤاد حاجي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم الحسيمة.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ الوزير السيد فؤاد حاجي على الثقة التي حظي بها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتعيينه عاملا على إقليم الحسيمة، موضحا أن هذا التعيين يبرز العناية المولوية بهذا الإقليم التي تجسدت من خلال الثقة المولوية السامية في خيرة الكفاءات الوطنية التي تشرفت بتدبير شؤون عمالة إقليم الحسيمة.
وبعد أن ذكر بتجربته الكبيرة طيلة مساره المهني، سجل السيد بركة بأن العامل الجديد مدعو إلى العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا وتحفيز الاستثمار، والحرص على تحسين جودة العرض الترابي، والتأسيس لبنيات تحتية متكاملة، وتثمين المزايا الاقتصادية والمؤهلات المجالية لإقليم الحسيمة.
وأكد الوزير أن المغرب، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يسعى إلى “بلوغ مغرب بسرعة واحدة من خلال إطلاق جيل جديد من برنامج التنمية الترابية وتسريع مسيرة المغرب الصاعد”، وهي الأهداف التي أكد عليها جلالة الملك في خطابه السامي الموجه إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية.
وأضاف أن “الديناميات التي أطلقها المغرب، تهدف لفتح الباب أمام تحقيق عدالة اجتماعية ومجالية أكبر، وضمان استفادة الجميع، من ثمار النمو، ومن تكافؤ الفرص بين أبناء المغرب الواحد، في مختلف الحقوق، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإحداث تغيير ملموس في العقليات وفي طريقة العمل والسعي إلى ترسيخ حقيقي لثقافة النتائج (…) من أجل تحقيق وتيرة أسرع، وأثر أقوى للجيل الجديد من البرامج، في إطار علاقة رابح – رابح بين المجالات الحضرية والقروية “، موضحا أنه سيتم “إطلاق الجيل الجديد من برامج التنمية المجالية المندمجة من خلال التركيز على الخصوصيات المحلية وعلى مبدأ التضامن بين المجالات الترابية “.
في هذا السياق، شدد الوزير على الدور المحوري ل “رجل السلطة، في الإنصات لنبض الشارع ولحاجيات المواطنات والمواطنين، والإجابة على تظلماتهم، واقتراح الحلول لمشاكلهم والحرص على التطبيق السليم للقانون الذي يمنح الثقة للجميع”، مضيفا أن “الانصات والحضور الميداني والتدخل الاستشرافي والاستباقي مداخل أساسية للحفاظ على الاستقرار والأمن، وهي الوظائف والمسؤوليات الجوهرية ومن صميم صلاحيات عامل الإقليم، كواحدة من وظائف الدولة التي لا يمكن تفويضها”.
في هذا السياق، دعا بركة عامل إقليم الحسيمة إلى “العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا، وتحفيز الاستثمار، ومواكبة الجيل الجديد من برامج التنمية، وفق مقاربة تشاورية وتشاركية مع مختلف الفاعلين المعنيين على المستوى الترابي، مع إعطاء الأولوية لإحداث مناصب الشغل للشباب، والدعم الفعلي لقطاعات التربية والتعليم والصحة، إضافة إلى التأهيل المجالي”.
وحث عامل إقليم الحسيمة على مواصلة إنجاح أوراش ومشاريع التنمية الترابية، وخاصة الجيل الجديد من برامج التنمية المجالية المندمجة بالإقليم، بالنظر إلى مؤهلاته الطبيعية والسياحية، وموارده البشرية، داعيا إلى “إيلاء عناية خاصة للمناطق الأكثر هشاشة، وتوسيع نطاق البرنامج الوطني لتنمية المراكز القروية الصاعدة، الذي يعتبر دعامة أساسية للنموذج التنموي الجديد، والمساهمة في تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، فالرهان اليوم يتمثل في تقوية البنيات التحتية الأساسية وفك العزلة الجغرافية على إقليم الحسيمة، لمواكبة ميثاق الاستثمار الجديد”.
وجرى حفل التنصيب بحضور على الخصوص، والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، وممثلي السلطات العسكرية والأمنية والقضائية، ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة والغرف المهنية ومسؤولي المصالح اللاممركزة، وممثلي جمعيات المجتمع المدني.
ح/م