قامت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم السبت، بزيارة ميدانية إلى إقليم أسا-الزاك، أشرفت خلالها على تدشين وتفقد مجموعة من المشاريع التنموية بجماعة المحبس، وذلك في إطار تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وهكذا، أشرفت الوزيرة، مرفوقة بوالي جهة كلميم-وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم أسا-الزاك، يوسف خير، ورئيس المجلس الإقليمي، رشيد التامك، وكذا منتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، على تدشين مشروع تهيئة الشارع الرئيسي بمركز جماعة المحبس، وطرق ثانوية وأرصفة، وكذا مرآب عمومي، وموقف خاص بسيارات الأجرة، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 21 مليون درهم.
كما قامت بتدشين مشروع الإنارة العمومية (5.5 مليون درهم)، وكذا ملعب للقرب.
وتندرج هذه المشاريع في إطار برنامج التأهيل الحضري لجماعة المحبس، الذي تبلغ كلفته 49.5 مليون درهم، منها 35 مليون درهم مساهمة من الوزارة. ويشمل هذا البرنامج الإنارة العمومية، وملعبين للقرب، وتهيئة الطرقات والأرصفة، وكذا ساحات عمومية.
وبالمناسبة ذاتها، قامت السيدة المنصوري، بزيارة تفقدية لأشغال تهيئة ساحة عمومية بمركز جماعة المحبس، ولعدد من المحلات التجارية (44 محلا)، وذلك في إطار برنامج متكامل يهم مختلف المراكز بالجماعات ذات الطبيعة القروية بالإقليم، والذي تصل تكلفته المالية الإجمالية 120 مليون درهم، تساهم فيها الوزارة بما مجموعه 85 مليون درهم.
كما قامت المسؤولة الحكومية، والوفد المرافق لها، بزيارة تفقدية لمشروع بناء مركز الاستقبال، الذي يندرج ضمن اتفاقية شراكة تروم تمويل وإنجاز برنامج تهيئة جماعة المحبس لإحداث مشاريع تهم بناء مركز للاستقبال ومركز للندوات، وتهيئة منطقتي المحبس وبئر6، والتي تشرف عليها وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية.
وكانت السيدة المنصوري، قد استمعت قبل ذلك، لشروحات حول برامج التأهيل الحضري بإقليم أسا-الزاك، الممولة من طرف الوزارة، وذلك في إطار اتفاقيات شراكة تبلغ كلفتها الإجمالية 421 مليون درهم، منها 203 مليون درهم بتمويل من الوزارة.
وتهم هذه البرامج بالخصوص، التأهيل الحضري لمدينتي أسا، والزاك، وتأهيل الجماعات الترابية التابعة للإقليم، والبرنامج الاستعجالي لإعادة التأهيل الحضري للأقاليم الأربعة بالجهة، وكذا برنامج التأهيل الحضري لباقي الجماعات ذات الطبيعة القروية، فضلا عن المشاريع التنموية في طور الإنجاز بجماعة المحبس، وبرنامج التأهيل الحضري للجماعة، بالإضافة إلى مشروع ترميم وتأهيل قصر أسا.
كما تم تقديم معطيات حول التخطيط الحضري والتدبير الحضري على مستوى إقليم أسا الزاك، والدراسات الاستراتيجية التي تم إنجازها بالإقليم (دراسة مركز صاعد ..)، وكذا اتفاقية شراكة لتسويق وتمويل وإتمام البرنامج السكني الجديد بالإقليم والتي تم توقيعها سنة 2024.
وأكدت السيدة المنصوري، في تصريح للصحافة، أن هذه المشاريع المندرجة ضمن عدة اتفاقيات، تهم مشاريع القرب في إطار سياسة المدينة، والتي ي طمح أن يكون لها تأثير إيجابي على ساكنة جماعة المحبس وإقليم أسا-الزاك وجهة كلميم- وادنون ككل.
وأبرزت أن الوزارة بذلت مجهودا خاصا على مستوى جماعة المحبس وإقليم أسا-الزاك بالنظر إلى حاجة الساكنة إلى مرافق عمومية لاسيما تلك الموجهة للأطفال، من ملاعب وطرق وبنيات تحتية، مؤكدة أن هذه المجهودات تأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة لجماعة المحبس، تعكس الالتزام بمواكبة الأقاليم الجنوبية، وتعزيز ديناميتها الترابية، وتحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين، وكذا تقليص الفوارق المجالية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
وأضافت المسؤولة الحكومية، أن الاستثمار العمومي للوزارة على مستوى جهة كلميم- واد نون في إطار سياسة المدينة والتنمية المجالية فقط، يصل إلى ما يناهز مليار درهم، كمجهود بذلته الدولة بشراكة مع المجالس المنتخبة على اعتبار أن هذه المجالس وأيضا السلطات المحلية هي على إلمام بحاجيات الساكنة والمنطقة، وبالتالي “فإننا كوزارة منخرطون في هذه الرؤية المحلية”.
وأشارت من جهة أخرى، إلى أن زيارتها لجماعة المحبس، تأتي في لحظة تاريخية ورمزية بالغة الأهمية بالنسبة للمغرب، بعد أيام قليلة من صدور قرار مجلس الأمن الذي جدد التأكيد على مغربية الصحراء كاملة، مضيفة أن هذه الزيارة مناسبة للتقاسم مع الساكنة فرحتها، وأيضا إبراز بأن مسيرة التنمية لها تأثير إيجابي على المواطنين.
من جهتها، قالت رئيسة جماعة المحبس، فتيحة لحمامي، إن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، قد عبأت لفائدة الجماعة مبلغ يفوق 49 مليون درهم من أجل تنزيل مجموعة من المشاريع التنموية بالجماعة؛ منها التهيئة من حيث الإنارة العمومية، وملاعب القرب، وفضاءات خضراء، مضيفة أن هذه المشاريع ستعود بالنفع على الجماعة وستساهم في استقرار الساكنة بها.
ح/م