الاعتراف الرسمي بالمغرب كـ”بلد متحكم في التهاب الكبد ب” يعد اعترافا بالإرادة السياسية

0

 أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن إعلان منظمة الصحة العالمية المغرب بلدا متحكما في التهاب الكبد الفيروسي “ب” يشكل ثمرة عمل بالغ الأهمية.
وقال الوزير، في كلمة تلاها نيابة عنه مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، محمد اليوبي، خلال حفل أقيم احتفاء بالاعتراف الرسمي بالمغرب كـ”بلد متحكم في التهاب الكبد ب”، إن هذا الاعتراف “يعد اعترافا بالإرادة السياسية، والعمل المنظم والدؤوب، والانخراط الجماعي، والإرادة الراسخة لحماية صحة مواطنينا”.
وأضاف السيد التهراوي أن الأمر يتعلق أيضا بتتويج للكفاءة والجهود المبذولة بصرامة ومثابرة وتفان من قبل المهنيين المشرفين على البرامج المعنية داخل الوزارة، سواء على مستوى البنيات المركزية أو على مستوى البنيات اللاممركزة ومرافق تقديم العلاجات، مذكرا بأن محاربة التهاب الكبد الفيروسي تندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالصحة.
وأبرز أن “بلادنا، التي انخرطت في اعتماد هذه الأهداف، تمضي بثبات نحو بلوغ غاياتها المحددة، بفضل الرافعات التي يوفرها ورش إصلاح المنظومة الوطنية للصحة، طبقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.
وأشار الوزير إلى أن هذا الإنجاز هو نتيجة سنوات من الجهود، والتنسيق، والتحليل، والعمل الميداني، مشيدا بكل من ساهم في تحقيقه.
وأضاف أن النتيجة المتحققة تشرف المنظومة الصحية الوطنية وتحفزها أكثر لبلوغ أهداف أكثر طموحا، عبر تعزيز التغطية بالتلقيح ضد التهاب الكبد “ب”، خاصة جرعة الـ24 ساعة بعد الولادة، إلى جانب الجرعات الثلاث الأخرى، وتكثيف الكشف المنهجي عن التهاب الكبد “ب”، خصوصا لدى النساء الحوامل، والمهنيين الصحيين، والفئات المعرضة للخطر، فضلا عن إدماج التكفل بالتهاب الكبد “ب” ضمن المنظومة الحالية للتكفل بالتهاب الكبد “س” وداء فقدان المناعة المكتسبة.
من جهته، أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب بالنيابة، منذر لطيف، بـ”النجاح النموذجي” الذي حققه المغرب على مستوى المنطقة، معتبرا أن هذا الاعتراف يأتي ليتوج سنوات من التعبئة، والمراقبة الوبائية الدقيقة، وتحسين القدرات التشخيصية، وتعزيز الولوج إلى خدمات التلقيح.
ودعا لطيف أيضا إلى الحفاظ على اليقظة ومواصلة الجهود من أجل التقدم نحو القضاء التام على التهاب الكبد “ب” باعتباره مشكل صحة عمومية، مذكرا بأن المغرب بات يشكل نموذجا إقليميا في مجال الوقاية من الأمراض الفيروسية المزمنة.
ويستند إعلان منظمة الصحة العالمية المغرب بلدا متحكما في التهاب الكبد الفيروسي “ب” إلى الأداءات الوطنية المتميزة المسجلة في مجالات أساسية، منها التلقيح المنهجي للمواليد الجدد، وتعزيز نظام المراقبة الوبائية وقدرات التشخيص داخل المختبرات، وكذا إعداد وتحيين البروتوكولات العلاجية بانتظام، استنادا إلى معطيات آخر بحث وطني مخصص لالتهاب الكبد الفيروسي “ب”.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.