رئيس شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية يؤكد بالعيون الدور المحوري لتقييم السياسات العمومية في تعزيز الحكامة بإفريقيا

0

أكد رئيس شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، جيريمي أدوماهو، اليوم الجمعة بالعيون، أن تقييم السياسات العمومية آلية أساسية لتحسين الحكامة، وتعزيز الشفافية، ومشاركة المواطن الإفريقي في تدبير الشأن العمومي.

وأوضح السيد أدوموهو، في كلمة خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة السنوية العاشرة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، أن الشبكة، بعد أحد عشر عاما من تأسيسها، فرضت نفسها كمنصة دينامية إفريقية لتكريس اتخاذ القرارات المعضدة بالأدلة والبيانات.

وقال “على مدى أكثر من عقد، أثبتنا أن التقييم يشكل رافعة أساسية لترسيخ المساءلة وتوجيه السياسات العمومية نحو تحقيق نتائج ملموسة”.

وسجل أن الشبكة حققت تقدما ملحوظا، لاسيما من خلال توسيع نطاق اشتغالها، وتعزيز الفروع الوطنية، ونشر المعرفة، والتعلم بين النظراء.

من جانبه، أشاد رئيس رئيس الجمعية الوطنية لاتحاد جزر القمر، عبده مستدروين، بالدور المحوري الذي تضطلع به شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية في ترسيخ ثقافة التقييم داخل البرلمانات الإفريقية.

وأكد أن التقييم أصبح اليوم أداة رئيسية لضمان نجاعة السياسات العمومية ومساءلتها، في سياق قاري يواجه تحديات متعددة ذات طابع أمني واجتماعي واقتصادي ومناخي.

كما دعا السيد موستادرون إلى تعزيز التعاون البرلماني على الصعيد الإفريقي، من خلال تبادل الخبرات وتقاسم التجارب والتكوين المشترك، مشيرا إلى أن الشبكة تعد فضاء مميزا لدعم هذه الدينامية.

من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية غينيا الاستوائية، سالومون نغيما أونو، وجاهة العمل الذي تقوم به شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، مضيفا أنها تساهم بشكل كبير في تعزيز كفاءات المشرعين الأفارقة، لا سيما في ممارسة مهامهم المتعلقة بالرقابة البرلمانية.

واعتبر أن هذا العمل يعد “أساسيا” لتحسين تتبع العمل الحكومي وتعزيز حكامة أكثر نجاعة.

 

وأبرز أن الشبكة ستكون أكثر نفعا من خلال توطيد الدور الذي يضطلع به البرلماني، لاسيما، من خلال إرساء أنظمة متابعة مركزية ترتكز على النتائج، إلى جانب تحسين استخدام المعطيات الخاصة التي يتم إنتاجها على مستوى القارة.

علاوة على ذلك، شدد على أهمية تعزيز الشفافية وجمع المعطيات وتبادل الممارسات الجيدة، مع تشجيع إحداث منصات وآليات للتشاور العمومي عند صياغة السياسات.

من جهتها، أشادت رئيسة مجلس الشيوخ في إسواتيني، لينديوي دلاميني، بالقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوهة بمشاريع التنمية الكبرى التي تشهدها المملكة، لا سيما في الأقاليم الجنوبية.

وأكدت أن إستواتيني والمغرب تربطهما علاقات “مشتركة غنية” منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، مبرزة أن هذه الشراكة “تعززت أكثر” على مدى السنوات، ما وفر “مزايا ملموسة” لشعب إسواتيني في قطاعات أساسية مثل الفلاحة والصحة والتكنولوجيا.

وأعربت السيدة دلاميني عن “امتنانها الصادق” للمغرب، مؤكدة أن هذه الرابطة الدائمة تعكس ليس فقط “الأخوة”، بل أيضا “التزاما مشتركا بتحقيق التنمية المستدامة وروح التضامن الإفريقي”.

وتتوخى الجمعية العامة السنوية العاشرة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، التي تنعقد تحت شعار “شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية..رافعة لتحسين تقييم السياسات العمومية من أجل حكامة مندمجة”، تجديد التأكيد على الالتزام السياسي اتجاه التقييم في إفريقيا، وتقوية الآليات التشريعية والمؤسساتية المخصصة لهذا الغرض وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال، في الوقت الذي تعكف فيه البلدان الإفريقية على تقييم التقدم المحرز في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وأولويات أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063.

كما تشكل هذه الجمعية العامة لحظة حاسمة بالنسبة للشبكة الإفريقية للتنمية المستدامة، من خلال توفير فضاء منظم للتشاور والتتبع المؤسساتي وتبادل الخبرات، والمساهمة في تعزيز ثقافة التقييم تدريجيا على الصعيد الإقليمي، دعما لحكامة أكثر فعالية وشفافية وتستند بشكل دقيق إلى النتائج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.