رئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية يؤكد أهمية الابتكار والتنسيق كأولويات دولية في مجال الأمن السككي

 أكد رئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، آلان بيرو، اليوم الأربعاء بالرباط، على أهمية الابتكار والتنسيق كأولويات دولية في مجال الأمن والسلامة السككية، في عالم يشهد تطورا مطردا.
وقال السيد بيرو، في مداخلة مسجلة خلال افتتاح المؤتمر العالمي العشرين لأمن السكك الحديدية، المنظم تحت شعار “أمن قطاع سكك الغد.. التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا”: “في سياق دولي يتميز بتوترات متصاعدة وظهور مخاطر جديدة، لا سيما الهجمات السيبرانية المعقدة، يكتسي الأمن السككي أهمية متزايدة”.
ولفت، بهذه المناسبة، إلى أن السكة الحديدية تظل ركيزة أساسية للتنقل ورمزا للاستقرار، داعيا إلى تعزيز جاهزية الشبكات في مواجهة تهديدات متعددة الأبعاد.
كما استعرض الأوراش الرئيسية التي ينفذها الاتحاد، خاصة من خلال “منصة الأمن” وفرق عملها، والتي مكنت من تحقيق تقدم كبير في تنسيق الممارسات والاستعداد للمخاطر، معتبرا أن هذه المبادرات تعكس الإرادة في تحويل الخبرة المتراكمة إلى أدوات ملموسة ومنهجيات مشتركة، بهدف تحسين مرونة شبكات السكك الحديدية.
من جانبه، أبرز المدير العام للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، فرانسوا دافين، أن السلامة السككية أضحت في صلب تنافسية الشبكات، في سياق تطبعه حالة من عدم اليقين الجيوسياسي، وتنافس متزايد بين أنماط النقل، وتسارع في التحولات التكنولوجية.
وأكد، في هذا الإطار، على ضرورة تبني استراتيجية عالمية ت دمج الابتكارات الرقمية والأنظمة الذكية والذكاء الاصطناعي والأدوات الجديدة للمراقبة، مشددا، في الوقت ذاته، على محورية العنصر البشري، الذي تعتمد عليه فعالية التكنولوجيات واستخدامها بشكل مسؤول.
وأشار إلى أن هذا الترابط ينبغي أن يمكن من استباق المخاطر الناشئة، خاصة تلك المرتبطة بالأشكال الجديدة للتنقل، والتدفقات غير المتوقعة، والضغوط الجيوسياسية.
ح/م