الممثل الدائم الأسبق للأرجنتين لدى الأمم المتحدة:اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2797 بشأن قضية الصحراء المغربية يشكل “نجاحا كبيرا” للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك
أكد الممثل الدائم الأسبق للأرجنتين لدى الأمم المتحدة، ريكاردو لاغوريو، أن اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2797 بشأن قضية الصحراء المغربية يشكل “نجاحا كبيرا” للدبلوماسية المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح الدبلوماسي الأرجنتيني، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا النجاح، الذي يجسد الرؤية والمقاربة التي تنتهجها الدبلوماسية المغربية، هو ثمرة العمل الدؤوب والمتواصل للمملكة و”التزامها الثابت” لصالح تعددية الأطراف.
وأشار السيد لاغوريو، الذي شغل أيضا منصب سفير بلاده لدى روسيا، إلى خصائص المهنية والتبصر التي تسم الدبلوماسية المغربية، واصفا إياها بأنها “على درجة عالية من الكفاءة”.
وبحسبه، فإن معالجة ملف الصحراء داخل الأمم المتحدة تعكس قدرة دبلوماسية المملكة على فرض نفسها كفاعل موثوق، في سياق دولي مطبوع بالتوترات والاستقطاب.
وأكد الدبلوماسي الأرجنتيني أن الطابع الاستثنائي للقرار 2797، الذي اعتمد بـ11 صوتا مقابل امتناع ثلاث دول ودون أي اعتراض أو استعمال لحق الفيتو، “يشكل تقدما دبلوماسيا هاما”، مبرزا أن مجلس الأمن نادرا ما يحقق هذا المستوى من الإجماع بشأن ملفات حساسة.
واعتبر السيد لاغوريو أن “هذا القرار لا يمثل نجاحا للمغرب فحسب، بل هو أيضا انتصار لتعددية الأطراف”، لافتا إلى كونه يقدم مثالا على دبلوماسية فعالة وبناءة في عالم تطبعه التوترات الجيو-سياسية.
وأشار إلى أن الدبلوماسية المغربية ظلت تشتغل بثبات ولم تتخل يوما عن خيار تعددية الأطراف، بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم وواقعي لقضية الصحراء المغربية، مؤكدا أن المملكة أثبتت أن تعددية الأطراف هي السبيل لتحقيق تقدم ملموس في الملفات المعقدة، في زمن أصبحت فيه الأحادية هي القاعدة.
وسجل الدبلوماسي الأرجنتيني أنه، إضافة إلى ملف الصحراء، تبرز الدبلوماسية المغربية بحضور نشيط وفعال في النقاشات الدولية الكبرى، من حقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية والاقتصادية، إلى مكافحة الإرهاب والحكامة الرقمية.
ح/م