“مساهمة المملكة المغربية في تحرير فرنسا وأوروبا خلال الحربين العالميتين” في ندوة بباريس

0

 شكلت مساهمة المقاومين المغاربة في تحرير فرنسا خلال الحربين العالميتين محور ندوة نظمت، مساء أمس الأربعاء، في الجمعية الوطنية بباريس.
وخلال هذا اللقاء الذي عقد حول موضوع “مساهمة المملكة المغربية في تحرير فرنسا وأوروبا خلال الحربين العالميتين: 1914-1918 و1939-1945، ووضعية المقاومين المغاربة “، سلط المشاركون الضوء على بسالة ومعاني التضحية لهؤلاء الجنود المغاربة الأبطال الذين ساهموا بشجاعة في الدفاع عن حرية فرنسا، وكتبوا التاريخ من خلال أعمالهم البطولية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت رئيسة “الجمعية الدولية للسفيرة”، نعيمة مغير، التي بادرت إلى تنظيم هذا الحدث بالشراكة مع منتدى الدبلوماسية الموازية، أن هذه الندوة تهدف إلى تذكير الجالية الفرنسية-المغربية، وخاصة الشباب، بتاريخ أجدادهم ومساهمتهم في تحرير فرنسا.
وأضافت أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل أيضا في “تقاسم ونقل القيم المشتركة التي توحد بلادنا: التضامن، والأخوة، والسلام، والعيش المشترك”.
وفي مداخلة لها بهذه المناسبة، سلطت فيرونيك أنتو مارشي، وهي دكتورة في التاريخ وأستاذة بجامعة باريس سيتي، الضوء على أهمية التعرف على مسارات هؤلاء الجنود الشجعان، حيث تشكل قصصهم الفردية جزءا أساسيا من التاريخ الفرنسي-المغربي، مذكرة بأن الأبطال المغاربة لعبوا دورا حاسما على عدة جبهات، لا سيما في معارك عام 1943 في كورسيكا.
كما شددت على ضرورة الحفاظ على هذه الذاكرة المشتركة وضمان نقلها للأجيال القادمة.
من جانبه، أشار المخرج والمصور السينمائي، روبيرتو باتيستيني، إلى أن الجنود المغاربة،”القادمين من الضفة الأخرى للمتوسط”، لعبوا دورا حاسما خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوضح خلال هذا الحدث، الذي جمع نوابا ومسؤولين محليين وعددا من الشخصيات المدنية والعسكرية، أن الجنود المغاربة “ضحوا بدماءهم في سبيل تحرير أوروبا من النازية”، مضيفا أن هؤلاء الرجال أظهروا شجاعة استثنائية على أخطر الجبهات.
وذكر بأن العديد منهم سقطوا في ميادين الشرف، سواء في كورسيكا، أو جزيرة إلبا، أو في إيطاليا، أو فرنسا، أو حتى ألمانيا، تاركين بصمة لا تمحى في تاريخ حركات التحرير الأوروبي.
أما باتريك باري، المدير السابق للمكتب الفرنسي للمحاربين وضحايا الحرب في المغرب، فأكد بدوره على واجب العرفان تجاه جميع المقاومين المغاربة “الشجعان”، الذين دافعوا عن الحرية وساهموا في تحرير فرنسا.
وبعد أن ذكر بدور المكتب الفرنسي ومهامه في المغرب، شدد على أن المكتب، ومقره في الدار البيضاء، يعمل على الحفاظ على ذاكرة تضحياتهم، مع الحرص على الدفاع عن وضعيتهم.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.